قصائد الشاعر والأمير محمد الأحمد السديري لها المذاق الخاص وتحظى بحفظ وتمعن من قبل أبناء الجزيرة العربية لما تحتويه من معان جزلة وقوة سبك ولما تحاكيه من واقع المجتمع حيث تلامس عوايده وتقاليده ويأخذ منها الدروس والعبر وكل قصيدة نابعة من مشاعر صادقة وإحساس مرهف تكنفه الحكمة والموعظة والعفوية يطربك في سلاسة ألفاظه وبساطة وصفه ومعايشته الواقع ولقد اثرى بشعره الساحة الشعبية وقصائده تعد كنوزاً للبلد وللشعر في خزينة الموروث الشعبي. ومن القصائد التي حملت عزة النفس والحكمة والتجربة هذه القصيدة التي يقول فيها: إن صار زود المال بيدين الانذال حنا من المعروف تندا يدينا وان كانهم شرهوا على طيب الافعال حنّا وردنا جمامها وارتوينا وان فكّروا للجود يمشون رحّال حنّا قبل يمشون يمه خطينا يا ما لبسنا للشرف كل سربال وعلى البسيطة للفضيلة مشينا في دوحة العربا لنا مجد وظلال وحنّا على در المكارم غذينا لو نجمع اللي فات منا من المال إن كان شيدنا القصور وبنينا نعطي ولا نتبع عطانا بالاقوال ونبذل ونسكت كننا ما عطينا وان باعوا الشيمة بدينار وريال حنا دخلنا سوقها واشترينا نطلع لها لو هي على روس الاقذال لو هو عسير دربها ما انثنينا بافعالنا نرسم دروب للاجيال إلي نساها غيرنا ما نسينا أسود سادات تسجل للاشبال فضايل شمنا لها واهتدينا بيض نسجلهن جديدات وسمال حفايظ لاحفادنا اللاحقينا نصبر على الشدات لو شيلنا مال لو سال دم دفوفنا ما شكينا نخاف يلقى سدنا كل ختّال ويبني هزيلات المعاني علينا الليل يا خالد على والدك طال وهنّيت ناس بالكرا نايمينا يا عز راسي شف ما خبث البال شي يهوّل شيّب الجاهلينا شي من اسبابه يشيب بالاطفال فطّر خشوم مهجرعات الحنينا أدير قالات عريضات وطوال قالات خلنّ المخفىّ يبينا منهن رزين العقل بالوقت يهتال بوقت عبوس فطّن الغافلينا وقت من اسبابه شكى كل ريبال نصبر ونسكت كننا غايبينا الناس بالأيام راحل ونزال تفجعهم الدنيا وهم دالهينا وحيات رب نزل آيات الانفال عالم خفايا نية الحاقدينا ما اترك طريق العدل في كل الاحوال لو يرحل المريخ للفرقدينا