مع انقضاء شهر رمضان المبارك يجب على العرب والمسلمين استحضار هذه المناسبة ببعديها التاريخي والروحي من أجل العمل الجاد على التضامن الإسلامي والعربي، وأنه بدون التقارب العربي من أجل مصالح دوله وشعوبه والاستفادة من الزخم الإسلامي في هذه المرحلة من أجل إعطاء بعد وقوة للتضامن العربي، أقول بدون هذا التضامن فإن العالم العربي والإسلامي سوف يصبح هدفاً سهلاً للقوى الدولية وسوف يكون العالم العربي والإسلامي ساحة للقوى الدولية لمعاركها السياسية والعسكرية والاستخباراتية.. وأن التضامن العربي والإسلامي هو المخرج الحقيقي لتجنيب العرب والمسلمين المآسي والفقر والحروب. عندما دعا خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر الطارئ للدول الإسلامية ودعا فيه إلى التضامن والعمل الإسلامي المشترك، وكذلك عندما ترأس الملك عبدالله القمة العربية في الرياض ودعا إلى التضامن العربي، كان لابد من متابعة هاتين الدعوتين من أجل تجنيب العالم العربي والإسلامي ويلات الحروب والفقر والجهل، وأن يعمل العالم العربي والإسلامي على التجمع الاقتصادي والمعرفي والثقافي والسياسي، من أجل أن يكون هناك صوت إسلامي وعربي قوي في السلام والتفاهم الدولي بدلاً من التمزق والضعف والهوان.