صورة من صور الشاعر يرسمها بلوحة فنية جميلة ورائعة جسدها الشاعر سلمان بن عبدالله البريدي في طفل توفيت أمه بعد ولادته بعد غيوبة استمرت أسبوعين في شهر رمضان وبعد مضي عام على الطفل وعلى وفاة أمه رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى رأى الشاعر سلمان هذا الطفل وقد أصبح يعرف الشيء القليل وهو لا يدري ماذا حدث لأمه ولم يعقل فالذي تربيه الآن وترضعه وتعتني به وترعاه يعتقد بفطرته أنها أمه التي ولدته لكن الشاعر سلمان كما رأه أتت أبياته معبرة عما في عيون هذا الطفل وكأنه يحكي لمن حوله أنني فقدت اعز ما في هذه الحياة وهي أمي وبذلك فقدت الحنان الذي يحتاجه كل طفل رضيع لقد رحلت أمي عن هذه الدنيا في أعظم شهر من شهور السنة وبكيت على فقدها وتأثر من معي وبكى لبكائي ولا شك انها صورة جيدة استطاع شاعرنا سلمان وفقه الله بما لديه من أدوات شاعرية أن يوظف هذا الموقف والحدث في أبيات تعد دلالة على تمكن الشاعر وخصوبة خياله وفقه الله وهذه هي الأبيات : في عامه الأول حكى يمّه ابغيك ابغي الحنان اللي فقدته من العام صحيت في دنيا بجنبي ما الاقيك وغيري في حضن امه على كفها ينام محروم لمست عطف من بيض اياديك ونظرة حنان تزرع القلب بأحلام بكت عيوني دمع شوق تناديك في ليلة ظلما بها الناس نيّام بكيت وابكيت الأهل عند طاريك في موسم كل العرب فيه صيّام غبتي وعين الناس يمّه بتبكيك ودمعي جرى خلى على خدي وسام يا من جمع موسى بأمه انا ارجيك يا من امر بحكمته كفل الأيتام اشفق على طفل يتيم يناجيك بدعوة رضيع ما تطلخ بالآثام وارحم لنا ام غدت بين اياديك واجعل جزاها جنة الخلد قدام واجبر عزانا وما يخيب الرجا فيك يا من خلق من العدم لحم وعظام