إن النهج الإسلامي للمملكة جعل قادتها يهتمون بالعمل الإسلامي وبخاصة دعم المنظمات والهيئات والمؤسسات الإسلامية داخل المملكة وخارجها، وتعتبر رابطة العالم الإسلامي من أبرز الهيئات التي دعمتها المملكة، وقد بدأت فكرة ايجادها في مؤتمر مكةالمكرمة الأول، الذي دعا اليه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - عدداً كبيراً من علماء الأمة للمشاركة فيه، وذلك عام 1345ه وكان مما قرره المؤتمر انشاء جامعة او هيئة اسلامية شعبية عالمية، وقد دعمت المملكة عدداً من الهيئات والمؤسسات الإسلامية داخل المملكة وخارجها، الى ان تبلورت فكرة انشاء رابطة اسلامية عالمية في حج عام 1381ه . وبعد عام واحد، اجتمع علماء الأمة في الحج، وتم انشاء رابطة العالم الإسلامي التي تمثل الشعوب والاقليات المسلمة على ان يكون مقرها الدائم في مكةالمكرمة. ومنذ قيام الرابطة وحتى هذا اليوم، مازالت تلقى الدعم والرعاية من قادة المملكة الكرام، الذين لا يألون جهداً في مساعدتها ومساندتها ودعم برامجها في الإنجازات في مجالات الدعوة ونشر الثقافة الإسلامية والتعريف بالإسلام والدفاع عن مبادئه العظيمة، بالإضافة الى دعم مشروعاتها في التواصل مع المنظمات الدولية وسعيها لحل مشكلات الشعوب والأقليات المسلمة في العالم. وقد نجحت الرابطة في تنفيذ برامج عديدة في مجال التعريف بالإسلام والدفاع عن رموزه ومقدساته، ومن ذلك الدفاع عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه الذي تناولته بعض اجهزة الإعلام الغربية بالافتراء، وتطاولت على شخصه الكريم وعلى سيرته العطرة، وقد اقامت بدعم وتأييد من القيادة الحكيمة للمملكة البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم. وإذا كانت مناسبة اليوم الوطني للمملكة محطة لتذكر المنجزات العظيمة التي تحققت على المستويات الوطنية والإسلامية فإن الفضل بعد الله سبحانه وتعالى يرجع الى قادة المملكة العظام، أبناء الملك عبدالعزيز - رحمه الله - رحمة واسعة وأجزل له الأجر والمثوبة. @ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي