يأتي اليوم الوطني الثامن والسبعين كل عام ليعيد ذكرى ذلك اليوم الذي سطره التاريخ بماء من ذهب لأن هذه المناسبة العظيمة لتوحيد المملكة العربية السعودية تذكرنا دائماً بالجهود الجبارة والتضحيات الكبيرة التي قدمها مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، فقد قام صقر الجزيرة في مثل هذا اليوم بلم شمل هذه الجزيرة المترامية الأطراف ونشر الأمن لتصبح واحة أمان وتبدأ مسيرة النهضة لينعم كل فرد بالراحة والسعادة ويستفيد من الخير الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى لهذه البقعة الطاهرة من الأرض، وواصل من بعده أبناؤه الميامين مسيرة التنمية والعطاء حتى عصرنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعو د- حفظه الله - ليبقى هذا البناء شامخاً على أسس صلبة تحت راية التوحيد (لا إله إلاّ الله محمد رسول الله). جاء هذا العام مواكباً لعهد جديد من البناء والتطور والاصلاحات المتعددة كان من أهمها بناء الإنسان السعودي وتحقيق الأمن والأمان له وتوفير الحياة المعيشية الرغدة في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصحية وقد حظي القطاع الصحي في المملكة بدعم من حكومتنا الرشيدة ليحقق العديد من الإنجازات الطبية على مستوى الأصعدة حتى أصبحت مملكتنا الحبيبة مرجعاً طبياً يشار إليه بالبنان. ويعتبر هذا اليوم مناسبة طيبة لأنباء هذا البلد المعطاء للتعبير عن فرحتهم وتعزيز انتمائهم وولائهم للوطن، وتأكيد وحدتهم الوطنية لهذا البلد الذي أصبح مضرب الأمثال في جميع الأوساط الدولية باستتباب الأمن والاستقرار. وينبغي علينا في مثل هذه المناسبة الوطنية ان نستشعر النعم التي تغمرنا ونبادر بالشكر لله ثم للقيادة الحكيمة المؤمنة بربها والتي تعي مسؤوليتها تجاه شعبها وأمتها. أدام الله على بلادنا العزيزة نعمة الأمن والأمان والمزيد من الرخاء والازهار في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيد علينا هذه المناسبة السعيدة ونحن في خير ووطننا في عزة ورخاء. @ المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون