أكد نبيل ملا المدير العام لهيئة المواصفات والمقاييس السعودية أن المواصفات والمقاييس تضمن خلو منتجات حليب الأطفال من الميلامين السام. وقال ل"الرياض" إن الهيئة حددت الاشتراطات الأساسية لبدائل حليب الأم، والتي تضمن سلامة مكونات تلك المنتجات. وطمأن المدير العام لهيئة المواصفات والمقاييس السعودية الأهالي، وقال "جميع أصناف الحليب المتداولة في الأسواق السعودية سليمة، والمواصفات حددت متطلبات واشتراطات السلامة في كافة المنتجات الغذائية ومنها منتجات ومساحيق حليب الأطفال". وأضاف "تشمل المواصفات القياسية السعودية التي حددتها هيئة المواصفات على تعريف الأغذية ومتطلبات تركيب وتعبئة ونقل وتداول وتخزين هذه الأغذية لتفي بجميع الاحتياجات الغذائية للرضع والأطفال وذلك وفقا للعمر والغرض من الغذاء، إضافة إلى أن تلك المواصفات اشتملت على المتطلبات الخاصة ببطاقات البيانات والتي تحتوي على كافة المعلومات الضرورية والخاصة بمكونات الغذاء وما يتوافر فيه من عناصر غذائية وسعرات حرارية وطريقة حفظها واستعمالها وبيان استخدامها حسب العمر والحالة الصحية، إضافة إلى تاريخ الإنتاج وانتهاء صلاحية المنتج". وزاد "أصدرنا مواصفات قياسية تتعلق بأخذ العينات وطرق الفحص والاختبار للتأكد من مطابقة أغذية الرضع والأطفال للمواصفات القياسية الخاصة بها". ويأتي هذا التأكيد بعد التصريحات التي أدلت بها هيئة الغذاء والدواء السعودية والتي نفت فيها استيراد أي منتجات حليب أطفال من الأسواق الصينية. وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء قد أكدت انها خاطبت وزارة التجارة والصناعة لاتخاذ اللازم حيال التأكد من عدم وجود أي من منتجات الحليب الصيني في الأسواق السعودية، وعدم فسح منتجات حليب منشؤها الصين سواء مستوردة مباشرة أو معاد تصديرها إلى الأسواق السعودية، إضافة إلى التأكد من عدم تسربها للأسواق المحلية من خلال دول أخرى وذلك كإجراء احترازي. وناشد في حينه الدكتور محمد الكنهل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء المواطنين والمقيمين بعدم استهلاك تلك المنتجات أثناء سفرهم وترحالهم خارج المملكة العربية السعودية. إلى ذلك قالت السلطات الصينية إن التحقيقات التي تجريها في قضية الحليب الملوث أظهرت أن شركة "سانلو" العملاقة المنتجة للمادة قد أخفت لعدة أشهر حقيقة تلوث منتجاتها الأمر الذي قد يكون لعب دوراً في زيادة انتشار الحالات المرضية للرضع. وفي وقت قال فيه هانز ترودسن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الصين: أعتقد أننا سنرى المزيد من حالات المرض، ومن المستحيل بالطبع توقع العدد النهائي الذي سيُسجل، ارتفع عدد الأطفال المرضى جراء الحليب إلى 52ألف حالة، مايبرهن أن حجم الكارثة مازال يتفاقم، في حين بدأت دائرة المتضررين تتسع إلى خارج الصين، حيث أعلنت عدة دول أفريقية وآسيوية وقف استيراد مشتقات الألبان الصينية. وبلغ عدد الدول التي تطبق حالياً هذا الحظر 11دولة، بينها اليابان وتايوان وسنغافورة وماليزيا والفلبين المجاورة للصين، إلى جانب بوروندي وتنزانيا والغابون الأفريقية.