كشف اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي عن تفاصيل جديدة في جريمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم التي قتلت في دبي في 82يوليو/ تموز الماضي منها ان القاتل قام بتغطية جثة القتيلة بشرشف بعد إتمامه عملية القتل، مشيرا الى ان هذا التصرف قد يعود لعامل نفسي لدى القاتل او ما يعرف في عالم الجريمة باسم البصمة النفسية. قال المزينة في حوار لبرنامج "القاهرة اليوم" الذي اذيع على قناة "اوربت" ان شرطة دبي قدمت الأدلة التي لا تدع أي مجال للشك في ان مرتكب جريمة القتل هو محسن منير حمدي السكري، مشيرا الى ان هذه الأدلة مرصودة بالصورة وبتواريخ محددة من قبل الكاميرات التي قامت بتصوير الجاني سواء في الفندق الذي كان يقيم به وحتى خروجه من البرج الذي ارتكبت فيه الجريمة اضافة الى مضاهاة لبصمات وتحاليل البصمة الوراثية. وأكد ان هذه الأدلة الدامغة تدحض اي تشكيك في ان مرتكب الجريمة هو السكري، مشيرا الى ان الصور توضح خروج الجاني من الفندق القريب من البرج الذي كانت تقيم فيه المغدورة وترجل حتى وصل الى البرج بعد 21دقيقة فقط، ودخل البرج عبر الجراج وصعد بالمصعد للطابق ، 22حيث شقة المغدورة ورن جرس الباب وعندما فتحت عاجلها بضربة في وجهها بقبضة يده مشيرا الى ان هذا يؤكده وجود كدمة على الشفة العليا للقتيلة ومن ثم القيام بنحرها من الرقبة ثم نزل للطابق ال 12وألقى بملابس كان يرتديها اثناء خروجه من الفندق، وهذا ما اوضحته صور الكاميرات في صندوق الحريق ثم خرج من باب آخر للبرج غير الذي دخل منه مرتدياً ملابس رياضية وصار امام رجال امن البرج وهو يعدو ويتريض. وأكد اللواء المزينة ان كافة الصور التي التقطتها الكاميرات مذيلة بالتواريخ لحظة بلحظة، مشيرا الى ان اجهزة البحث والتحري في شرطة دبي لم تعتمد فقط على صور الكاميرات في توجيه الاتهام للسكري ولكن قامت باجراءات داعمة اخرى لعمليات التقنية ولم تقدم دليلا واحدا بل ملف القضية يتضمن عدة دلائل. ورد المزينة على التشكيك في تحديد هوية الجاني في 5ساعات فقط من ارتكاب الجريمة قائلا: ليست القضية الاولى التي نحدد فيها هوية الجاني في زمن قياسي، مشيرا الى ان ذلك يرجع الى خبرة رجال شرطة دبي والتقنية المسخدمة لدى اجهزة الشرطة. وأكد انه لم يتم العثور على اداة الجريمة ولكن تم تحديد نوعيتها وتم تحديد المتجر الذي قام الجاني بشرائها منه وهي سكين واكدنا بالمستندات وبما لا يدع مجالا للشك، ايضا ان الجاني قام بشراء هذا النوع من السكين الذي استخدم في القتل، حيث تم عرض عدة انواع من هذه الاداة على الطبيب الشرعي حيث حدد واحداً منها وهو ذاته الموجود في فاتورة مشتريات الجاني من المتجر. وأضاف ايضا انه تم تحديد المتجر الذي قام بشراء بنطلون وحذاء منه ورصدنا بصمات السكري والتي شيرت الخاص به الملوث بدماء القتيلة. وقال لم تكن القتيلة تستقبل اي شخص في شقتها سوى ابن خالتها وهناك شيفرة بينهما لطريقة دق جرس الباب حتى تقوم بالفتح له ونفى ان يكون هناك شريك للسكري في ارتكاب جريمة القتل.