عشبية لمعالجة العجز ؟ هنالك عدة مستحضرات عشبية متداولة في الأسواق وفي بعض الصيدليات لمعالجة العجز الجنسي مع دعايات مكثفة حول منفعتها وسلامتها. فهل هذه الإدعاءات صحيحة وهل هنالك أي خطر من تجربتها؟ سليمان. م. ق - من المؤسف أن العديد من الشركات التجارية قد طرحت في الأسواق عدة أنواع من الأعشاب مدعية مفعولها "العجائبي" في شفاء العجز الجنسي وخلوها من أية أعراض جانبية او مضاعفات وذلك بدون أي برهان طبي او اختبارات تثبت تلك المزاعم الباطلة. وقد أظهرت التحاليل العديدة على تلك الأعشاب التي أجريت في الولاياتالمتحدة وأوروبا وحتى التي قمنا بها في مركزنا الطبي انها قد تحتوي على بعض المنشطات كالفياغرا مثلاً أو مواد سامة كالزرنيخ والرصاص. والخطر يكمن باستعمال بعض تلك الأعشاب من قبل رجال مصابين بأمراض قلبية تعالج بعقار النيترات الذي اذا ما مزج بأحد المنشطات الجنسية كالفياغرا والسياليس وليفيترا مثلاً، قد يسبب هبوطاً حاداً ومفاجئاً للضغط الدموي مع احتمال الوفاة بسببه. انني أحذر الرجال من عدم استعمال تلك الأعشاب حتى ولو أعطت بعض النتائج الايجابية واستبدالها بالمنشطات الجنسية وغيرها من الوسائل العلاجية الموافق عليها من مراكز الأدوية العالمية بعد اجراء العديد من الاختبارات الطبية حول فعاليتها وسلامتها وعدم الوقوع في شباك تلك الشركات التي لا تهتم الا بابتزاز الأموال من المرضى بأي ثمن كان حتى لو عرضتهم للمضاعفات الطبية الخطيرة. نقص في مستوى هرمون الذكورة ؟ انا رجل في العقد السادس من العمر خضعت للمعالجة بأشعة لاصابتي بسرطان البروستاتا المحصور منذ حوالي سنتين تقريباً مع عدم رجوع السرطان والحمد لله حتى الآن. ومشكلتي انني اعاني من العجز الجنسي وانعدام القذف عند بلوغ النشوة. وقد ابلغني الاخصائي في جراحة المسالك البولية والتناسلية ان حالتي هذه تعود الى نقص في مستوى هرمون الذكورة في الدم واقترح عليّ معالجته بالحقن العضلية المحتوية على هذا الهرمون ولكن حذرني من احتمال معاودة السرطان نتيجة هذا العلاج. فهل تعتقدون انه لا مخافة من المجازفة والقبول بهذا العلاج؟ علي. س. ق - كان المعتقد الطبي السائد في الماضي وحتى لدى العديد من الاخصائيين حالياً انه من المحظور تماماً معالجة نقص معدل هرمون الذكورة او التستوستيرون عند الرجال المصابين بسرطان البروستاتا حتى بعد استئصالها الجذري او معالجتها بالاشعة بدون معاودتها خوفاً من تنشيط بعض الخلايا السرطانية الكامنة في البروستاتا على تأثير هذا الهرمون في نموها. وحديثاً أثبتت بعض الاختبارات العالمية انه من الممكن استعمال العلاج الهرموني بسلامة عند هؤلاء المرضى بعد الاستئصال الجذري للبروستاتا بدون أي دليل أنه قد يسبب معاودة الورم. وقد قام حديثاً فريق من الاخصائيين في جامعة كوينز في انتاريو في كندا باختبار تم خلاله معالجة 5رجال خضعوا للمواد بالاشعة لاصابتهم بسرطان محصور في البروستاتا وعولجوا بحقن التستوستيرون لمدة تراوحت بين 6و 27شهراً وأظهرت النتائج عدم معاودة السرطان لديهم مع ارتفاع خفيف في معدل ال "ب اس أي" عند مريض واحد. ولكن رغم تلك النتائج الأولية المشجعة، فعلى المرضى أن يدركوا أنه لا يزال هنالك خطر ولو ضئيل من معاودة السرطان بعد المعالجة الهرمونية بالتستوستيرون وانهم بحاجة الى المتابعة الدورية كل 3أشهر مع فحص البروستاتا بالاصبع عبر الشرج وقياس معدل ال "ب اس أي" في الدم بعد المعالجة الاشعاعية والتوقف عن استعمال الهرمون الذكري اذا ما حصل أي اشتباه بمعاودة السرطان. لا يوجد أي برهان طبي ؟ هل من خطر على رجل في سن الخامسة والستين الاصابة بسرطان البروستاتا اذا ما عولج لمدة طويلة بهرمون الذكورة كما ورد في احدى المقالات في مجلة غير طبية؟ س. م. م - بما ان سرطان البروستاتا تحت تأثير هرمون الذكورة أي التستوستيرون الذي ينشط نموه وبما أن معالجة هذا الورم المنتشر الى العظام او اعضاء اخرى يتم بالاخصاء واستعمال الهرمونات الانثوية والهرمونات المطلقة للهرمون الموجه للقند التي تنتج في الوطاء وذلك لتخفيض معدل التستوستيرون في الدم الى ادنى مستوى فان المعتقد السائد لدى بعض الاخصائيين ان المعالجة بهذا الهرمون قد يشكل خطراً على الرجال المسنين الذين تجاوزوا 50سنة من العمر والذين قد يكونون مصابين بسرطان البروستاتا الكامن بدو أية أعراض بولية او سريرية بنسبة 30% الى 80% حسب اعمارهم حيث انه قد ينشط الخلايا السرطانية ويسبب نموها وظهورها سريرياً. ففي مراجعة لكافة المنشورات حول هذا الموضوع قام بها الدكتور شبسيغ وزملاؤه في مركز فيموينديس في نيويورك تبين أنه لا يوجد أي برهان طبي عن الاصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال المسنين المتعافين اذا ما عولجوا بهرمون الذكورة لمدة طويلة.