رفعت أجهزة الأمن الكويتية من حالة التأهب القصوى في عدد من قطاعاتها كالدوريات الشاملة والمباحث وأمن الدولة، وأصدرت الوزارة قراراً يقضي بحجز كلي لقطاعات اخرى، وشددت من حراساتها على مقار البعثات الدبلوماسية في البلاد كالسفارة الامريكية والبريطانية وسفارة المملكة العربية السعودية. وجاء رفع حالة التأهب بالتزامن مع تحذيرات اصدرتها وزارة الخارجية الامريكية عن احتمال وقوع أعمال إرهابية في الكويت خصوصاً مع قرب احتفالات الميلاد، وقال التحذير الذي عممته السفارة الامريكية على رعاياها هنا «أن إرهابيين في الكويت يعدون لهجمات إرهابية ضد أماكن أكثر سهولة من المنشآت الامريكية الرسمية التي عززت حولها الاجراءات الأمنية، ومنها وسائل المواصلات العامة والمناطق السكنية والفنادق ومراكز التسوق والمؤسسات والاشخاص العاملون في القطاع النفطي». ولفت بيان الخارجية الامريكية الذي اذاعته شبكة (CNN) الاخبارية إلى أن الأماكن التي سيتم فيها الاحتفال بالميلاد في الكويت ستكون هدفاً محتملاً للارهابيين. ويوجد في الكويت أكثر من 25 ألف عسكري أمريكي في معسكرات خارج نطاق العمران السكاني، كما يوجد فيها حوالي 10 آلاف مدني أمريكي يعمل أغلبهم في القطاع النفطي والقطاع الخاص. في غضون ذلك استنفرت أجهزة الأمن الكويتية بعد بلاغ تقدمت به القوات البريطانية في الكويت يفيد باختفاء سيارة عسكرية مصفحة من نوع (همر) سرقت من أحد معسكرات الجيش البريطاني أول من أمس، قد تستغل في تنفيذ عمل ارهابي. وكانت قوة من إدارة المتفجرات قد هرعت يوم أمس إلى أحد الطرق الخارجية الذي تستخدمه القوات الامريكية والبريطانية في تنقلاتها من ميناء الشعيبة إلى معسكراتها في شمال البلاد بعد الاشتباه بوجود عبوة ناسفة زرعت على أحد جانبي الطريق، وشوهدت قوات الأمن الكويتية وهي تفتش المكان، ولم يتسن معرفة ما إذا كانت قد عثرت على العبوة الناسفة أم أن الأمر مجرد اشتباه بجسم غريب. إلى ذلك تعرض دبلوماسي اندونيسي يعمل في شؤون الرعايا بالسفارة الاندونيسية بالكويت إلى عملية اطلاق نار من قبل مجهولين لاذو بالفرار، ولم يصب الدبلوماسي الاندونيسي والذي كانت ترافقه زوجته بأي اذى حيث استقرت رصاصة اطلقت من مسدس شخصي اطلقه الجناة في الباب الخلفي لسيارته وقال شهود عيان ان مركبة ألمانية الصنع من نوع مرسيدس سوداء اللون يستغلها شخصان قد اعترضت طريق الدبلوماسي في منطقة الرميثية جنوب العاصمة الكويت وقام أحد الاشخاص فيها باطلاق النار ولاذت المركبة بالفرار. واستبعد مصدر أمني كويتي ل (الرياض) ان يكون الحادث ارهابياً أو ذا مغزى سياسي، لافتاً إلى أن السفارة الاندونيسية في الكويت تعاني من بعض المشاكل مع الرعايا الاندونيسيين العاملين في الكويت وربما يكون خلافاً شخصياً هو الدافع وراء هذا الحادث حسب المصدر الأمني.