ربما لاحظتم مثلي ازدياد نسبة الكراسي المتحركة للمصليات اللواتي يؤدين التراويح في المساجد، وليس من سبب سوى تغيير الأنماط المعيشية للنساء، والتي يجزم أطباء العظام بأنها سبب رئيس في إصابتهن بهشاشة العظام وبالتالي عدم قدرتهن على التمتع بحياة حافلة بالحركة الطبيعية. إن إهمال المرأة لغذائها الصحي وإهمالها لإجراء الفحوصات الدورية، سيقودانها إلى نفق من الأمراض أولها هشاشة العظام وآخرها سرطان الثدي، الذي هو أكثر الأمراض فتكاً بالنساء في المملكة. والمشكلة أن الأجيال الشابة من الفتيات الصغار ورثن من أمهاتهن الغذاء غير الصحي، كالهمبرغر والبطاطس والمشروبات الغازية، كما ورثن منهن عدم اهتمامهن بمبدأ الفحص الدوري الطبي، وبذلك ازداد عدد المهيآت للإصابة بالأمراض من فتياتنا، وازداد عدد البدينات منهن. وكل هذا علاجه بسيط جداً. أن تعيد الأسرة النظر في علاقتها مع الغذاء وفي علاقتها مع ما يسمى "طبيب الأسرة".