قال المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان أمس الاربعاء إن أسوأ مراحل الأزمة المالية ربما لم يأت بعد وإن مزيدا من المؤسسات المالية قد تواجه متاعب في الشهور المقبلة. واضاف قائلا للصحفيين بعد اجتماع مع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول الخليج العربية إن الأزمة تهدد بالتأثير على الاقتصاد العالمي رغم أن هناك مؤشرات على المرونة في كل من الدول النامية والمتقدمة. وقال ستراوس كان "إنها أزمة مالية خطيرة جدا". ومضى قائلا "إن جذور الأزمة أصبحت وراءنا والجذور هنا هي هبوط أسعار المساكن. أما عواقب ذلك على بعض المؤسسات المالية فلا تزال أمامنا. علينا أن نتوقع تعرض مؤسسات مالية اخرى لبعض المشاكل خلال الاسابيع والشهور المقبلة". وجاءت تصريحات ستراوس كان بعد يوم من ترتيب السلطات الأمريكية صفقة حجمها 85مليار دولار لانقاذ شركة امريكان انترناشيونال جروب (ايه.آي.جي) من الافلاس مما أعاد قدرا من الهدوء الى الأسواق العالمية المضطربة. وقال "ما نشهده اليوم هو تصعيد في المخاطر النزولية والشكوك ولكننا لا نزال نعتقد أن الاقتصاد العالمي سينتعش في عام 2009". واضاف "ما يهم أن نراه هو أن هناك تأثيرا على الاقتصاد الحقيقي ولكن الاقتصاد الحقيقي يتمتع بمرونة عالية في كل من الدول النامية والمتقدمة".