التقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك مساء أول من أمس بمنزل سموه في تبوك بقضاة المحاكم الشرعية وكتاب العدل وأئمة الجوامع والمساجد والخطباء ومنسوبي فرع وزارة الشؤون الإسلامية وفروع هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطلبة العلم بالمنطقة ضمن لقاءات سموه المستمرة مع طلبة العلم. وطرح خلال اللقاء العديد من الآراء والأفكار وتمت الإجابة من سمو أمير منطقة تبوك على عدد من التساؤلات والاستفسارات. وقد ألقى سموه كلمة رحب فيها بالجميع وهنأهم بشهر رمضان المبارك وسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيده على الجميع بالصحة والعافية وقال "نجتمع اليوم لنجدد لقاءاتنا مع الأبناء والإخوان والآباء". ونقل سمو أمير المنطقة للجميع تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية وسمو نائبه وتقديرهم الكبير لما يقوم به الجميع من أعمال كلاً في مجاله. وقال "نحن ولله الحمد في هذه البلاد إذا كنا نفخر بشيء فهو شيء أساسي ومهم وهو أن الله سبحانه وتعالى دلنا على أن نتمسك بالعقيدة الإسلامية وتطبيق كتاب الله وسنة نبيه في كل أمر ولهذا السبب يجعل الناس تطمئن وتطمئن ضمائرهم في كل عمل". وحث سمو أمير منطقة تبوك المسؤولين كلا في مجاله بالاجتهاد والمثابرة في العمل الذي يقومون به لأن الإنسان بشر ويجب عليه أن يعمل بإتقان وإخلاص لكي يرضي الله ثم يرضي ضميره ومجتمعه وأن يكون متخصصا. وقال سموه "نحن ولله الحمد أعزنا الله بهذا الدين وأعزنا بتطبيق هذا الدين وليس فقط الالتزام، ومن أهم الأمور للتطبيق هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن طريق هذا الجهاز الحيوي المهم والمطلوب منا مساعدته في نجاح أعماله وإنجاح كل من يعمل في المرافق المتعلقة بالقضاء وغيرها". وأشار سمو أمير المنطقة إلى انتشار المساجد والجوامع في كل وقرى وهجر ومراكز المملكة. وقال "هي أصبحت منتشرة الآن فتجد ما بين كل مسجد ومسجد في أي شارع مسجد آخر وهذه نعمة كبرى..علينا المحافظة على هذه المساجد والعناية بها وأن يكون الإمام والخطيب والمؤذن قدوة في كل شيء وأن تكون هذه المساجد مثالية في مكانتها فيما يلقى فيها من دروس ومحاضرات وندوات وخطب وفيما يقوم فيه من نصح". وأكد سموه أن هذه اللقاءات المباركة مع الأخوة قضاة المحاكم والأئمة والخطباء والمشائخ والمسؤولين عن هيئة الأمر بالمعروف تجعل الإنسان يتفاءل بمستقبل بلاده بأنها إن شاء الله تحت أيد أمينة أيدٍ واعية تحت أيدي تعلم المخاطر وتعلم تغيرات الأزمنة وتغيرات الأحداث حاثا الجميع على مضاعفة الجهود. بعد ذلك أتاح سموه للجميع المشاركة بآرائهم واقتراحاتهم ثم ألقى رئيس المحاكم بمنطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد كلمة شكر الله سبحانه وتعالى وأعرب باسمه وباسم الجميع عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك على حرص سموه بجمع الإخوة والالتقاء والتشاور فيما يعود على الجميع في هذه المنطقة من خير ورفعه وعز لهذه البلاد. وقال "إن هذا دلالة على حرص سموكم وبعد نظركم وما تحملونه من هم لهذه المنطقة ولأهلها ومن حب وحرص لرفعة طلبة العلم وإعزازهم وان يقوموا بدورهم كما هو مناط بهم وكما يتطلع إليه ولاة أمر هذه البلاد وفقهم الله وسددهم وأعانهم". وأكد أن الجميع في هذا العصر أحوج ما يكونون إلى مثل هذه الاجتماعات المباركة التي يكون فيها الشفافية ويكون فيها المعالجة الصريحة وهذا ما تعودنا منكم وفقكم الله. وقال "إن اجتماعنا في مثل هذه الليالي الطيبة المباركة هو دافع لكل واحد منا يحرص على ما وجهتم به وفقكم الله وفيه موضوعية وبحث لإيجاد بعض الحلول التي تنهض بعمل الجميع". بعد ذلك طرح الشيخ الحميد العديد من الأسئلة أجاب عنها سموه بكل شفافية ووضوح. حضر اللقاء رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة تبوك وعضو هيئة التمييز الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد ووكيل إمارة منطقة تبوك المساعد للشؤون الأمنية خليفه بن هجهوج الخليفة ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المبارك.