دفعت التقلبات التي تشهدها الأسواق المالية الأمريكية هيئات الاستثمار السيادية الكبرى بدول الخليج العربية للامتناع عن الاستثمار في تلك الأسواق وقالت إحدى تلك الهيئات السيادية وهي شركة مبادلة للاستثمار المملوكة لحكومة أبوظبي اليوم الاثنين إنها لن تحاول انقاذ أي بنوك متعثرة. وقالت مبادلة وهي من أكثر المستثمرين نشاطا بالمنطقة إن الوقت غير مناسب للاستثمار. كما صرح مسؤول مقرب من هيئة الاستثمار القطرية بأنها أيضا تتخذ موقف التريث. وهذه بعض أوضح التصريحات حتى الآن التي تشير إلى أن هيئات الاستثمار التي تهيمن عليها دول مثل هيئة الاستثمار القطرية أو مبادلة أو هيئة أبوظبي للاستثمار أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم لن تهرع لانقاذ بنوك متعثرة. وقال وليد المهيري الرئيس التنفيذي للعمليات لدى مبادلة لرويترز اليوم "لا تتطلع مبادلة إلى أي من تلك المؤسسات المالية التي تواجه صعوبات. هناك قدر كبير من التقلب وليس هذا هو أفضل الاوقات للاستثمار". وأضاف "في الوقت الراهن سننتظر ونتريث مثلما سيفعل بعض الآخرين". وقدم بنك ليمان براذرز اليوم الاثنين طلبا لإشهار الافلاس ليصبح ثاني بنك استثمار كبير بالولايات المتحدة يسقط ضحية للأزمة بعدما أيدت الحكومة الأمريكية بيع بنك بير ستيرنز لبنك جي.بي مورجان في مارس اذار بثمن بخس. وخسرت هيئات استثمار سيادية مليارات الدولارات ضختها في بنوك غربية في صورة زيادة طارئة في رأس المال في مطلع العام الحالي وفي العام الماضي. واستثمرت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية خمسة مليارات دولار في بنكي ميريل لينش وسيتي جروب الأمريكيين لكنها تعرضت لانتقادات من جانب نواب البرلمان الكويتي بعدما انخفضت اسهم البنكين منذ ذلك الحين. وفي نوفمبر تشرين الثاني أنجزت هيئة أبوظبي للاستثمار اتفاقا لشراء حصة تبلغ قيمتها 7.5مليارات دولار في سيتي جروب بينما اشترت هيئة الاستثمار القطرية في سبتمبر ايلول الماضي 20بالمئة من بورصة لندن. وتملك الهيئة القطرية حوالي اثنين بالمئة في كريدي سويس. وفي مؤشر على الحذر قال مصطفى الشمالي وزير المالية الكويتي في يوليو تموز إن الهيئة العامة للاستثمار الكويتية ستعزز استثماراتها في آسيا وتركز على اليابان والصين والهند لتنويع أصولها.