تقدم تونسي وأفراد عائلته بدعوى ضد بلدية في محافظة صفاقس( 275كيلومترا جنوبتونس العاصمة) بسبب إصرارها على دفن زوجته المتوفاة في مقبرة مخصصة لغير المسلمين،رغم أنها مسلمة. وبحسب صحيفة "الشروق" التونسية الصادرة امس السبت ،فإن هذه القضية أثارت جدلا دينيا وقانونيا في مدينة صفاقس، وهي مرشحة للمزيد من التفاعلات باعتبارها سابقة قضائية ودينية لم تعرف تونس مثلها من قبل. وذكرت أن هذه القضية بدأت عندما أصرت إحدى بلديات مدينة صفاقس على دفن امرأة توفيت في السادس من الشهر الجاري،في مقبرة مخصصة لغير المسلمين رغم أنها مسلمة،وذلك بسبب لقبها غير العربي خلافا لإسمها العربي. وأوضحت الصحيفة أن المرأة المتوفاة من مواليد عام 1918بمدينة صفاقس من أم وأب مسيحيين،لكنها اعتنقت الإسلام عام 1955على يد مفتي المدينة،وتم تثبيت ذلك في عقد قرانها عام 1980الذي نص بوضوح على أنها اعتنقت الإسلام، وغيرت اسمها ليصبح آسية.غير أن بلدية مدينة صفاقس التي يعود لها حق إصدار رخص الدفن،أصرت على تحويل جثة المتوفاة إلى مقبرة مسيحية باعتبار أن لقبها ليس عربيا،الأمر الذي أثار حفيظة الزوج وعائلته،فتقدم بشكوى عاجلة ينتظر أن تبت فيها غداً الاثنين المحكمة الابتدائية.