نقلت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة امس الجمعة عن مصادر أمنية غربية أن إيران استأنفت العمل ببرنامج تطوير أسلحة نووية، كاشفة عن اختفاء كميات من اليورانيوم المخصب من أحد منشآتها النووية. وقالت الصحيفة إن خبراء نوويين مسؤولين عن مراقبة برنامج إيران النووي اكتشفوا أن كميات من اليورانيوم المخصِب، تكفي إذا ما تمت معالجتها لصناعة ست قنابل ذرية، اختفت من منشأة أصفهان. وأشارت المصادر الأمنية الغربية الى أن أقمار تجسس إصطناعية أمريكية تعرفت على عدد من المواقع المشبوهة لم يُصرح بها الإيرانيون لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل ويعتقد أنها تُستخدم كمراكز سرية للأبحاث النووية. وذكرت الصحيفة أن هذا التطور يأتي بعد الكشف عن طلب إسرائيل من الولاياتالمتحدة معدات عسكرية من بينها قنابل خارقة للتحصينات وطائرات لإعادة التزود بالوقود ملائمة لشنِ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. واضافت أن منشأة أصفهان التي تُخصِب اليورانيوم الخام إلى مواد يمكن أن تُستخدم في انتاج الطاقة النووية أو الأسلحة الذرية، من المفترض أن تكون خاضعة لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن الإيرانيين لا يسمحون لمفتشي الوكالة إلا بالإطلاع على المراحل النهائية للإنتاج. واشارت الصحيفة إلى أن الخبراء النوويين يعتقدون أن ما بين 50إلى 60طناً من اليورانيوم فُقدت من منشأة أصفهان، في حين يرى مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الإيرانيين نقلوا عمداً اليورانيوم خلال إحدى مراحل الإنتاج التي لا تخضع للمراقبة. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول نووي قوله "إذا كان الهدف من وراء البرنامج النووي سلمياً فلماذا يقوم الإيرانيون بنقل هذه الكميات من اليورانيوم من منشأة أصفهان؟" وقالت ديلي تليغراف إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قلقون أيضاً بعد اكتشافهم بأن غلام رضا آغازاده، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أمر العلماء الإيرانيين بزيادة كميات اليورانيوم الذي نُقل من منشأة أصفهان إلى مواقع أخرى.