تحدى متسلق المباني الجريء الان روبيه المعروف باسم (الرجل العنكبوت الفرنسي) الرياح الشديدة والأمطار ليتسلق أعلى ناطحة سحاب في العالم وهي تايبيه 101 في العاصمة التايوانية أمس السبت. وتسلق روبيه الذي كان يرتدي سترة وقاية من الأمطار مستعينا بحبال الى أعلى البرج الاداري المؤلف من 101 طابق ويبلغ ارتفاعه 508 امتار ووصل الى قمته في حوالي أربع ساعات. وقال روبيه بعد ان قام برحلة الهبوط في أحد مصاعد البناية وهي اسرع مصاعد في العالم «كانت لحظة رائعة للغاية.. شعرت بالكثير من الرضا رغم ان التعب قد حل بي وأصاب الالم عضلاتي كلها. شعرت بالراحة التامة.» واحتشد بضع مئات من المتفرجين والمتسوقين اسفل البرج وهم يصفقون له ويتابعون تقدمه عبر بث حي على شاشة تلفزيونية عملاقة. وفي بعض الاحيان توارى روبيه عن الانظار بعد ان اكتنفت السحب الطوابق العليا من البناية. وتسلق الفرنسي البالغ من العمر 42 عاما عشرات من أشهر المباني في العالم بما في ذلك مبنى امباير ستيت وبرج ايفل غالبا دون الحصول على اذن او الاستعانة باي معدات للسلامة او حبال. لكن هذه المرة استعان روبيه برباط امان وحبال طوال رحلة الصعود. واستخدم الحبال لجذب نفسه إلى أعلى معظم الوقت ولم يلجأ إلى يديه وقدميه في تسلق الجدران الا في فترات قصيرة. وقال روبيه «الجميع يعرفونني في أنحاء العالم بتسلق الابنية دون الاستعانة بمعدات للسلامة واعتمادا على اليدين وحسب ولكن هذه المرة اختلفت اللعبة بعض الشيء.» واردف قائلا ان ادارة البناية طلبت منه الاستعانة بالحبال وادوات السلامة التي صارت ضرورة مع هطول الأمطار التي جعلت النوافذ والاطارات زلقة للغاية. وقال روبيه انه يامل ان يعاود محاولة صعود البناية دون الاستعانة باي حبال. كان برج تايبه 101 الذي تكلف بناؤه 1,7 مليار دولار قد انتزع في العام الماضي لقب أعلى مبنى في العالم من برجي بتروناس في العاصمة الماليزية كوالالمبور واللذين سبق وأن تسلقهما روبيه أيضا. وافتتح مركز التسوق الموجود اسفل تايبيه 101 بالفعل للنشاط التجاري لكن الافتتاح الرسمي للمبنى سيتم عشية العام الجديد. وقد صمم البرج الاداري المتلألئ بحيث يحاكي ساق نبات الخيزران. وتسلق روبير أكثر من 30 بناية شهيرة بما في ذلك جسر جولدن غيت في سان فرانسيسكو وبرج سيزر في شيكاغو ودار الأوبرا في سيدني وغالباً ما تم ذلك من دون الحصول على ترخيص أو أي معدات للسلامة أو حبال.