أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس "الثلاثاء" ارتفاع أعداد ضحايا حادث انهيار كتل صخرية من جبل المقطم فوق مساكن المواطنين بمنطقة "الدويقة" يوم "السبت" الماضي الى 106أشخاص حتى الآن من بينهم 57مصابا و 49قتيلا. وقال رئيس الإدارة المركزية للاسعاف والطوارىء بوزارة الصحة الدكتور محمد سلطان في تصريح له أمس "الثلاثاء": إن عدد الحالات المحجوزة حاليا بالمستشفيات هي 16حالة فقط من بينهم 6حالات بمستشفى الزهراء و 9حالات بمستشفى الحسين الجامعي وحالة واحدة بمستشفى مبارك، مشيرا الى أن باقي الحالات والبالغ عددها 41حالة تقرر خروجها بعد تحسن حالتها وعمل جميع الاسعافات وتوفير العلاج والفحوصات اللازمة لهم. وأضاف أنه تم تسليم 45جثة من جثث المتوفين إلى ذويهم وجار حاليا اتخاذ الإجراءات لتسليم الأربع جثث الباقية . وكان قد تم تشييع جنازة 4من ابناء قرية بني صالح بمحافظة "الفيوم" من ضحايا حادث الدويقة، ومن بين من شيعت جنازتهم إبراهيم قرني عبدالتواب 18عاما، كما تم أيضا تشييع جنازة أسرة محمد محمود هنداوي 28عاما، عامل وزوجته عبير محمد رمضان وطفلهما محمود. في غضون ذلك قال مصدر برلماني مستقل إن مجلس الشعب المصري "البرلمان" سيشهد غدا "الخميس" أعنف مواجهة ومحاكمة برلمانية من النواب ضد الحكومة في ضوء كارثة "الدويقة"، وسوف يطالب خلالها النواب بإقالة الحكومة ومحاسبتها جنائيا وسياسيا. وكان الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب قد دعا إلى عقد اجتماع عاجل من لجنة مشتركة من الإسكان والمرافق العامة والإدارة المحلية والتنظيمات الشعبية لبحث الأسباب التي أدَّت إلى وقوع الحادث الأليم بسقوط الصخور من جبل المقطم على بعض منازل منطقة الدويقة لشرق القاهرة والآثار الناجمة عن الحادث وسبل تلافي مثل هذه الحوادث مستقبلا. وكان عدد من نواب المجلس، قد طالبوا بعقد اجتماع عاجل لمحاسبة الحكومة، كما طالب النواب بإقالة الحكومة والبحث عن تشكيل حكومة إنقاذ لمواجهة حالات الفساد والكوارث التي أصبحت كالأمراض السرطانية في الأحياء التي تحوَّل موظفوها إلى مافيا تبيع كل شيء، مشيرين الى أن ما حدث يمثِل فشلا جديدًا للحكومة المصرية التي تنتمي إلى حزب الأغلبية. وأكدوا ضرورة تدخل الرئيس حسني مبارك بالإعلان عن إقالة تلك الحكومة الفاشلة التي أصبحت حملا ثقيلا على الشعب المصري .