"رغم مرور أكثر من أسبوع على إطلاق شركة "زين" لخدماتها التجارية رسميا إلا أن مراكز بيع شرائح الهاتف النقال وأروقة الفروع التابعة للشركة مازالت تشهد تدافعا كبيرا من العملاء. ومثلت الثلاثة الأيام الأولى لإعلان الشركة إطلاق خدماتها التجارية ذروة التزاحم من اجل اللحاق بالعرض الترويجي الذي يعد الأبرز والأكثر جذبا بين عروض شركات الاتصالات مؤخرا . اذ طرحت "زين" عرضا هو الأميز على مستوى العروض التسويقية لشركات الاتصالات عندما أعلنت استعدادها لتحمل نصف قيمة فواتير أول 500ألف عميل يرد إليها طوال فترة اشتراكهم مع "زين". وتسابق المستهلكون عقب تدشين خدمات الشركة للتدافع على أكثر من 3000نقطة توزيع وفرتها الشركة في مختلف أنحاء المملكة لاستقبال عملائها حيث اختنقت معظم الفروع بأعداد هائلة منهم على مدار الأيام القليلة الماضية. ويعتبر هذا الإقبال الكبير على خدمات الشركة في هذا الوقت المبكر من إطلاق الخدمة سابقة جديدة في ظل وجود أكثر من شركة تطرح نفس الخدمات بالسوق السعودي ساهم في ذلك عدة عوامل أبرزها الجانب المغري في العرض الذي طرحته الشركة تحت شعار (شهر عليك وشهر علينا) والسمعة الكبيرة التي ترسخت في أذهان الكثيرين نتيجة التاريخ الطويل للشركة والمليء بالانجازات والإمكانات الكبيرة والخبرات العميقة في 22دولة حول العالم. وبدت ملامح النجاح المستقبلي للشركة تنعكس من خلال مظاهر إقبال العملاء على الفروع التي شهدت زخما كبيرا حيث استدعت كثافة طلبات العملاء على أرقام الهواتف النقال تكثيف الشركة دعمها للفروع ونقاط التوزيع بمزيد من الأرقام على مدار الساعة لسد الطلب المتزايد في ظل نفاد الكميات المتوفرة بشكل متسارع بين الساعة والأخرى. ورغم تزامن إطلاق الخدمة مع إجازة الصيف التي يستمتع فيها معظم المواطنين بالسفر للخارج وفي الداخل إلا أن نسبة الإقبال على فروع الشركة كانت مرتفعه بشكل ملحوظ . ودفعت الميزة الاقتصادية التي تضمنها عرض الشركة (شهر عليك وشهر علينا) الكثيرين للاهتمام وزيادة الحرص بالانضمام لقافلة أول 500ألف عميل سعيا لتقليص مصروفاتهم الشهرية التي ينفقونها على خدمات الاتصالات بشكل معتاد . وفي الوقت الذي دخلت خدمات الاتصالات المتنقلة والهواتف المتحركة ضمن أساسيات التواصل وانجاز الأعمال في المجتعات يبحث الجميع عن الطرق الاقتصادية السريعة التي من شأنها تخفيف اثر ذلك على مدخراتهم المالية. وكانت زين قد سجلت اختراقا نوعيا غير مسبوق على الإطلاق في خدمات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا عندما أعلنت مؤخرا عن تدشينها رسميا "مشروع الشبكة الواحدة" الذي وضعت 16دولة منها العراق والأردن والبحرين والسودان والسعودية ومصر تحت مظلة شبكة اتصالات متنقلة عابرة للحدود الجغرافية بدون رسوم خدمات التجوال الدولي مع إلغاء لتكاليف الاتصال الدولي. ويعتبر مشروع الشبكة الواحدة في الشرق الأوسط علامة فارقة في تاريخ قطاع الاتصالات المتنقلة في المنطقة، ويعزز من بصمة التواجد الجغرافي الكبير لشركات زين". وعززت الشركة توسعها الجغرافي عندما أعلنت مع إطلاقها للخدمة انضمام مصر الى دول الشبكة الموحده واستفادة عملاء شركة موبينيل من مميزاتها. وسيزيح تواجد الشركة في 6دول شرق أوسطية مجاورة للمملكة عن كاهل الذين اعتادوا على التنقل بكثافة بين تلك الدول اما لظروف عملية اواجتماعية تكاليف المكالمات الدولية وخدمة التجوال الدولي الباهظة الثمن عند إجراء المكالمات وتعتبر هذه الميزة محفزا ايجابيا لدى الكثير منهم للاستفادة من خدمات الشركة والدخول ضمن عملائها.