مهلة تسليم الدية وقدرها مليون وأربعون ألف ريال آخر شهر رمضان المبارك أو تنفيذ القصاص في الشاب (قصادي أحمد علان حريصي) الذي يبلغ من العمر (25) عاماً بسجن جازان العام وفي حالة تسليم المبلغ يرتبط العفو والصلح .. (قصادي) ناشد أهل الخير بالوقوف معه في تسديد المبلغ فليس لديه حيل ولا قوة هو وأسرته الفقيرة في تسديد (الدية).. حيث تم التنازل مقابل مليون وأربعين ألف ريال تدفع خلال شهر من تاريخ العفو (1429/8/10).. وإلا القصاص منه، وقال: ان الوقت قصير جداً والأيام تجري والفرصة سوف تنتهي.. وسأل الله العلي القدير أن يفرج كربه .. كان لنا حديث مع القاتل (قصادي أحمد علان حريصي) الذي قال فيه: ليس لمن هو مثلي سوى أمثال أهل الخير في هذا البلد الأمين من ذوي الأيادي الطولى البيضاء ممن يضمدون الجراح ويساعدون على نوائب الدهر وحوادث الأيام. وقال: أنا أحد أبناء هذا الوطن الوفي المعطاء الذي أعتز وأفتخر بالانتماء له والعيش تحت أجوائه.. وانني عضو صالح أعمل لخدمة ديني ووطني ومليكي.. مكافح في هذه الحياة ولديّ أسرة فقيرة أقوم بإعالتهم.. وفي حالة غضب مني سيطر عليّ (الشيطان) وقع ما وقع وأنني منتظراً ما تجود به أيادي أهل الخير البيضاء لفك محنة من محن الدنيا أنا فيها.. وقد لجأت إلى الله العلي القدير، ثم لأهل الخير. واستطرد حديثة بألم.. نعم هي لحظة فاصلة بين الحياة والموت، بين الحرية وقضبان السجن، انني في ألم وحزن دائماً.. لم أعلم أن ذلك اليوم سيكون بداية لتعاستي وحزني، ولم اعلم أن ذلك اليوم سيحول حياتي إلى جحيم فأنا أعيش كل لحظة أفكر بتلك الواقعة وأستعيدها بكل تفاصيلها، أجدها حاضرة دائما أمامي، وكيف أنساها وقد ألقت بي في غياهب السجن واستبدت بي لحظات اليأس إلا من رحمة أرجوها من رب العالمين وتسديد (الدية) لأولياء الدم ينجيني ويخرجني طليقا إلى أسرتي الفقيرة.. وانني على ثقة تامة أنه بمجرد الاطلاع على حالتي.. ستفرج عني كربة من كرب الدنيا على أيدي أهل الخير البيضاء (ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة).. وكانت مساعي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان ونائب رئيس اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين وكيل إمارة منطقة جازان المكلف الدكتور عبدا لرحمن بن علي ناشب وأعضاء اللجنة وأهالي القتيل (حسن بن أحمد شوقي و قصادي احمد علان حريصي).. في تقارب وجهات النظر والصلح بهذا المبلغ.. وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر: إن حكومتنا الرشيدة تعمل بالقرآن الكريم والسنة النبوية وتطبق في حق القاتل القتل بدون هوادة ولكن ديننا الحنيف هو دين رحمة ومحبة ومغفرة فلذلك يسعى أهل الخير لعتق رقبة القاتل من حد السيف. مشيداً بجهود اللجنة في إقناع أهل الدم في قضايا القتل بالمنطقة للتنازل عن قتل قريبهم.