ضمن إصدارات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في توعية مستخدمي الأنترنت، نستعرض اليوم أحد الإصدارات التوعوية وهو عن (الرسائل المزعجة).. حيث أنها تعرف أيضاً بالرسائل الاقتحامية، وهي الرسائل المرسلة بشكل عشوائي إلى كثير من الناس دون أخذ موافقتهم على استقبالها، وتهدف في العادة إلى الترويج لسلع أو خدمات أو مواقع انترنت. وتتمثل أضرار الرسائل المزعجة (SPAM) بالدرجة الأولى في إساءة استخدام نظم تبادل الرسائل، لأنه يتم عن طريقها إرسال رسائل تجارية وإعلانية، لجدواها الاقتصادية، إذ يستطيع المرسل إرسال إعلانه بقيمة لا تتجاوز تكلفة البحث عن عناوين الاتصال أو القوائم البريدية، ويعتمد أصحاب الرسائل المزعجة على إرسال الملايين منها، على أمل استجابة شخص واحد من ألف شخص مما يحقق لهم الثراء بسرعة. ومع تزايد عدد هذه الرسائل في الوقت الحاضر يظهر مصدر خطورتها، فإضافة إلى الازعاج الذي تسببه لمتلقيها، فهي في الكثير من الأحيان تحمل عبارات نابية وإباحية، تخدش الحياء، وتحطم القيم والأخلاق. وفي إحصائية من شركة رائدة في مجال حماية البريد الالكتروني Postini.com نشرت عام 2005م، تبين أن 88% من نسبة الرسائل الالكترونية تمثل رسائل مزعجة، بينما تمثل الرسائل الصالحة منها ما نسبته 12%. أشهر أنواع الرسائل المزعجة 1- رسائل البريد الالكتروني الاقتحامية: وهي رسائل تكون ذات مضمون تجاري ودعائي في الغالب، وترسل بكميات كبيرة وبشكل عشوائي إلى العناوين البريدية لمجموعة من مستخدمي الانترنت عن طريق استخدام برامج تستطيع البحث عن قوائم العناوين البريدية المدرجة في مختلف مواقع الانترنت، ومن ثم إرسال الرسائل المزعجة إلى هذه القوائم. وفي هذه الأيام أصبحت نسبة الرسائل الاقتحامية عبر البريد الالكتروني مرتفعة جداً. مما أجبر المستخدمين ومقدمي خدمات الانترنت على تحمل تكاليف إضافية لمواجهة هذه المشكلة. 2- الرسائل الاقتحامية عبر برامج المراسلة الفورية: تتيح كثير من برامج المراسلة الفورية الإطلاع على معلومات المستخدمين، مما يسهل جمع عناين الاتصال التي يمكن أن تستخدم في الرسائل الاقتحامية الفورية وعن طريقها يتم إرسال الرسائل ذات المضامين المختلفة. 3- الرسائل الاقتحامية عبر غرف المحاثة: تظهر هذه الرسائل في أي من غرف المحادثة بشكل يسهل رؤيته من قبل المستخدم، وتتألف الرسائل الاقتحامية المستخدمة في هذه الغرف من نص يتم تكراره عدة مرات للفت نظر المستخدم واهتمامه. 4- الرسائل الاقتحامية عبر الهواتف المتنقلة: يتم إرسال هذه الرسائل إلى أرقام الهواتف المتنقلة، وهناك العديد من الطرق للحصول على أرقام هذه الهواتف واستغلالها لمثل هذا الغرض. ومنها جمع أرقام الهواتف المتنقلة المدرجة في قوائم بيانات مختلفة المواقع، إذ يتم إرسال الإعلانات التجارية إلى هذه الأرقام عبر نظام الرسائل النصية القصيرة SMS. طرق الحمالة من الرسائل المزعجة استخدام برامج ترشيح الرسائل الاقتحامية في جهازك الشخصي مثل برنامج MailWasher Pro وبرنامج Norton AntiSpam خاصية التبليغ عن الرسائل الالكترونية التي يوفرها بعض مزودي خدمة البريد الالكتروني، ليتم حذف الرسالة ووضع المرسل في قائمة المنع، مما يعني عدم قدرته على مراسلتك مرة أخرى، وفي حالة عدم توفر هذه الخاصية من قبل مزود البريد، فعليك حذف الرسائل الاقتحامية مباشرة. برنامج حماية من الفيروسات، وجداراً نارياً حافظ على تحديثهما. فأجهزة الكمبيوتر غير المحمية قد تستغل من مرسلي الرسائل الاقتحامية، وذلك باختراقها، ثم ارسال البريد المزعج عن طريقها، فيظهر جهازك بأنه هو المصدر. طرقاً مختلفة لكتابة معلوماتك في صفحات الانترنت، فإن مرسلي البريد المزعج يستخدمون عدة برامج تستطيع جمع معلومات الاتصال آلياً، فإذا كنت مضطراً مثلاً لكتابة بريدك الالترونية فيمكنك وضعه ضمن صورة وهذا هو أفضل أسلوب، أو كتابته بطريقة مختلف كأن تستبدل علامة (a) بكلمة (at) والنقطة (.) بكلمة (dot) على أن تكون بين قوسين مثال: ([email protected]) تصبح: (username(at)server(dot)com) احذر إعطاء الآخرين معلومات الاتصال بك مثل بريدك الالكتروني أو رقم هاتفك، وإذا لزم تداول هذه المعلومات فاعطها للمواقع أو الأشخاص الموثوقين فحسب، ولا تنشر هذه المعلومات في أي من مواقع الانترنت. استخدام بريدك الرسمي في التسجيل في المواقع غير الموثوقة، كمواقع المحادثة أو المنتديات وغيرها من المواقع، ولكن استخدم بريداً الكترونياً بديلاً لهذه الأغراض، لذا ينصح باستخدام أكثر من بريد الكتروني بحيث يكون أحدها للمراسلات المهمة والحساسة، والآخر للاستخدامات غير المهمة. فتح الرسائل الاقتحامية أو فتح الملفات المرفقة بها، لأنها قد تتسبب في أضرار لجهازك مثل إصابته بالفيروسات، وعلى العموم يجب عدم الرد أو الاستجابة لهذه الرسائل بأي طريقة، لك لا يتأكد مرسلوها بأن بريدك صحيح، وقيد الاستخدام ومن ثم يتم اغراقه بإرسال المزيد. من رسائل الاحتيال الاقتحامية، فقد تستقبل رسالة تظهر بأنها من بنك أو مؤسسة مالية تطلب إرسال معلومات مهمة، مثل رقم الحساب أو البطاقة الائتمانية، وعند ورود مثل ذلك يجب عدم الرد عليها، وتبليغ البنك مباشرة للتعامل مع هذه الرسالة، وننصح بالرجوع للنشرة الإرشادية الخاصة بالتصيد والاحتيال على شبكة الانترنت الصادرة من المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات.