للمذنب خصوصية في عالم التمور فهي ثالث أسواق القصيم وتحوي مزارعها أكثر من مليون نخلة تنتج أجود أنواع التمور لكنها تعرف بالأشهر والأجود منها ألا وهي (سكرية المذنب) أو السكرية الحمراء ، عبد الله بن إبراهيم الفايز أحد أشهر المزارعين والمنتجين للتمور بالمحافظة وعضو لجنة مهرجان التمور بالمذنب يحدثنا عن البداية في زراعة السكرية الحمراء في مزرعته شمال شرق المذنب في عام 1397ه وركز على غرس عدد من فسائل السكرية الحمراء متبعاً الطرق الحديثة في التنظيم ورسم مسارات الغرس والري بالتنقيط. ويرى أن التوسع في زراعة النخيل مطلب ديني ووطني يحتم تنمية هذه الزراعة لتتوافق مع زيادة النمو السكاني والطلب المحلي والعالمي مؤكداً رغبته في التوسع مستقبلاً في زراعة النخيل وإنتاج الكثير من السكرية الحمراء التي تشتهر بها المذنب وغيرها من التمور على أن يرتكز ذلك على التخطيط العلمي المدروس للنهوض بزراعة النخيل على المحاور التالية: 1- اختيار الأراضي الصالحة لزراعة النخيل واستصلاح ما يلزم استصلاحه. 2- توفير مستلزمات الري والأدوات المعدات لضمان غرس النخيل ورعايته الدائمة ضمن إمكانات مناسبة. 3- انتقاء الأصناف الجيدة والعمل على زيادة النوعيات النادرة. ويؤكد الفايز أهمية عنصري التعبئة والتغليف ضمن عناصر التسويق مشيراً إلى أنه أولى هذا الجانب في مزرعته العناية اللازمة فجميع منتجات المزرعة من التمور يتم تعبئتها في صناديق "البولسترين" النظيف ويقول: لا أخفيكم أننا أول من استخدم هذه العبوات في المنطقة منذ 18سنة لما تمتاز به من محافظة على المنتج من الحرارة والغبار وسهولة النقل والتخزين. ويرى أنه من الضوابط اللازمة لتعبئة التمور ما يلي: 1- اختيار العبوات المناسبة لنوعية ودرجة نضج التمور فالرطب الأنسب له عبوات البولسترين لعدم وجود خاصية الإمتصاص في تلك العبوات ويمكن استخدام الكرتون للتمور الجافة والشبه جافة. 2- توحيد مقاسات العبوات عموماً بحيث تستوعب كميات محددة من التمور (2/1كجم -5كجم) على أن يتم اعتمادها من قبل الجهات المختصة. 3- وضع ضوابط وشروط صحية للتمور وعبوات التغليف من البلاستيك وخلافه ومستودعات التخزين من قبل الجهات المختصة واعتماد المواصفات من هيئة المواصفات والمقاييس. 4- القيام بجولة تفتيشية لمراقبة نظافة وجودة المعامل والمصانع والمستودعات والتأكد من سلامتها ومطابقتها للشروط الصحية. وعن النصيحة التي يوجهها للمستهلك عند شراء التمر يقول إن عليه عدم التهاون مع من يدلس ويبيع التمور المغشوشة وإبلاغ الجهات المسؤولة بذلك. كما يرى أنه من الأفضل تشكيل لجان في الأسواق مهمتها تصنيف التمور من حيث الجودة والنوعية ومنع الغش وضبط الموازين والمكاييل لحماية المستهلك وإبراء ذمة المنتجين والبائعين. ويشيد الفايز بتعدد مهرجانات التمور في أنحاء المنطقة مؤكداً أنها ظاهرة صحية ومشرفة وتعتبر احتفالية جميلة وهي نتاج دعم سمو أمير المنطقة وسمو نائبه واجتهاد وحماس المخلصين من أبناء المنطقة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ويختتم حديثه قائلاً: في رأيي المتواضع أن المهرجانات حققت الكثير ونأمل في المستقبل - بإذن الله - أن تحقق نتائج إيجابية أكثر فعلينا أن نكون متفائلين نرقب الخير والسعد "تفاءلوا بالخير تجدوه".