قال أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض مع إسرائيل أمس "إن القيادة الفلسطينية لن تتنازل عن القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة" وأنها لن توقع على أي "اتفاق سياسي لا يضمن ذلك". وأكد قريع في بيان عقب اجتماعه مع توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية في القدسالمحتلة رفض القيادة الفلسطينية "تأجيل أو استثناء أي من قضايا الوضع النهائي" مشددا على أن أي اتفاق مع (إسرائيل) "يجب أن يشمل جميع القضايا المطروحة للتفاوض وفي مقدمتها القدس واللاجئون". وقال إنه "أطلع بلير على موقف القيادة الفلسطينية الرافض لأي اتفاقيات انتقالية أو جزئية أو تأجيل بحث أي من القضايا المصيرية". وكان مسئولون إسرائيليون قالوا قبل يومين إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت يسعى لتوقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين يستثني ملف القدس وهو ما أعلنت السلطة الفلسطينية رفضها له على الفور. وأضاف قريع في بيانه أنه أطلع بلير "على الإجراءات الإسرائيلية التدميرية لعملية السلام، لفرض الأمر الواقع على الأرض خاصة على الصعيد الاستيطاني في مدينة القدس حيث يتم بناء المزيد من الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات القائمة في إطار عملية تهويد مستمرة للمدينة المقدسة تتزامن مع مواصلة أعمال الحفر والتنقيب أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي منطقة باب المغاربة".