؟ الامتناع عن الأكل؟ واحد. الامتناع عن الشرب؟ آخر! الامتناع عن المعاشرة؟ أخرى! صلاة الليل؟ ثانية. ألا يكفي؟ لا! هل أنت تعيد لنا تعريف رمضان؟ أبدا! ولكني أعجب ممن يصوم عن الحلال (الأكل والشرب) ويفطر على الحرام (لحوم الناس وأموالهم، وأعراضهم). أعجب أن يُتَقرَّبَ إلى الله بترك المباحات بينما الظلم والنميمة والظن السيئ هو قوت بعضنا. لم أكد أكمل جملتي حتى قال صاحبي: ذكّرتني بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعَمَل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه". وماذا ذكرتك به أيضا؟ ذكرتني تحذير النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر". إذاً، ألست معي أن سلوك المسلم لايقل أهمية عن العبادات؟ بلى. @@ حديقة البيت العربي @ تشدد الناس في المظهر مؤشر سوءٍ في الجوهر. @ قليل من عبادة مع حسن خلق خير من كثيرها بدونه. @ قرأت لأكثر من خمسين شاعراً عن رمضان ولم أجد واحدا استوعب قيمه السلوكية، إذ حصروها في الصيام والقيام.