بعد أقل من ستة أشهر على مضي الحملة التي أطلقتها أمانة منطقة الرياض في أسبوع الشجرة للحفاظ عليها والحرص على الزراعة في المنزل والحفاظ عليها لأنها تمثل ثروة مهمة، فالحملة شملت المدارس واللوحات الإرشادية ملأت الطرق بأهميتها وما إن بدأ المواطنون في زراعة الأشجار والنخيل إلا والأمانة تبدأ في تنفيذ حملة غير مبررة باجتثاث النخيل والأشجار التي قامت بدفع مبالغ مالية كبيرة للعناية بها، لتكون نهايتها الرمي في الطرق والإتلاف. فمنذ بداية الإجازة الصيفية والأمانة ممثلة بإدارة الحدائق اجتثت واقتلعت مئات النخيل والأشجار وهو الأمر الذي على ما يبدو أنها اتخذتها عادة سنوية بمثل هذا الوقت زراعة ستة أشهر ومن ثم الإتلاف وهي حرب شرسة تقودها الأمانة ضد النخيل. التصرفات التي تقوم بها الأمانة وبالأخص بإتلاف النخيل البعض منها مثمر أثار موجة غضب عارمة من المواطنين الذين طالبوا بأن يتم عرضها بالمزاد ليتم الاستفادة منها فالكثير يبحث عن مثل هذا الأنواع، وتساءل الكثير عن هذا التخبط والعشوائية في التصرفات التي تنفذها ادارة الحدائق مؤكدين ان ما يقومون به يكشف عدم سيطرتهم على التطوير والتخطيط المسبق. فالنخلة التي تزين شوارع الرياض وأصبحت رمزاً لهذه العاصمة والكثير يهتم بها إلا أن هذه التصرفات تثير مخاوف لدى السكان من أنها محاولة لاجتثاث كل نخيل الرياض. وتساءل المواطنون لماذا تتم هذه العمليات فقط في مثل هذا الوقت الذي يكون موسماً لحصاد ثمار النخيل؟؟ وفي الجانب الآخر نجد الأمانة تقوم بتنظيم مهرجان خاص بالتمور!! ليكشف التناقضات الغريبة من هذه التصرفات. وطالبوا بالتدخل العاجل لوقف مثل هذه التعديات غير المنطقية فهناك شوارع تقوم الأمانة بتزيينها بالنخيل والجانب الآخر تتلفها دون توضيح أي سبب لذلك والى متى ستتم عمليات الإزالة. وقدر خبراء مختصون بالمجال الزراعي تكلفة النخلة الواحدة ري وعناية الف ريال اما الشجرة فتتراوح تكلفتها ما بين 350الى 500ريال. من جانبه قال الدكتور ابراهيم محمد عارف استاذ الغابات بجامعة الملك سعود رئيس الجمعية السعودية للعلوم الزراعية بتصريح ل "الرياض" انه منذ عام وادارة الحدائق تزيل الأشجار ولا تعلم هل هناك تصور لوضع جديد لزراعة ما يتم إزالته فعندما انتظرنا ميدان القاهرة الذي تعرض للإزالة على أن يكون معلماً بارزاً نتفاجأ بأن أجزاء منه يتم زراعتها صناعياً!!، والجزء الآخر يتم زراعته بالرغم من أنه من المفترض ان لا يتم بهذا الشكل لأنه نقطة تقاطع وقد تتسبب في إعاقة الحركة المرورية بمشاهدة ما يتم وضعه بالميدان. وتساءل عارف عن مدة العقد الذي أعلنته الأمانة وهو سنتين بالرغم من أن الإزالة لم تكلف أكثر من أسبوع واحد فقط. وزاد على أنه كان الدائري الشمالي وطريق العروبة معلماً مهماً يتزين بالأشجار والآن نجد أنها تلفت دون مبرر ولكن يبدو لأسباب يصعب فهمها.