أقيم الأسبوع الماضي المؤتمر الدولي لمطوري إنتل والذي يقام عادة في مدينة سان فرانسيسكو الامريكية و في كلمة ألقاها خلال هذا المنتدى شرح باتريك غيلسينغر، النائب الأول للرئيس والمدير العام لمجموعة المؤسسات الرقمية في إنتل، خريطة الطريق لمسيرة إنتل المتواصلة نحو تحقيق الحوسبة الشاملة عالية الأداء والفاعلة في استهلاك الطاقة. وعرض غيلسينغر الخصائص الجديدة التي يتمتع بها الجيل المقبل من عائلة المعالجات والتي تشمل نمطاً جديداً فائق السرعة، ينتقل بالمعالج إلى مستوى أعلى من الأداء، دون مشكلات ارتفاع الحرارة المصاحبة عادة للسرعات العالية. وسيبدأ إنتاج رقاقات الحواسيب المكتبية بالمعالجات التي تحمل العلامة Intel Core i7، وسيكون المعالج الذي يحمل الاسم الرمزي Nehalem-EP أول منتجات الخوادم الفاعلة في استهلاك الطاقة. كما تخطط إنتل أيضاً لتصنيع معالج آخر للخوادم مشتق من المعالج السابق ومصمم لسوق الخوادم القابلة للتوسع Nehalem-EX، ومعالجين للأجهزة المكتبية: Havendale و Lynnfield، ومعالجين للأجهزة النقالة: Auburndale و Clarksfield، وذلك في النصف الثاني من العام 2009.كما يضم الجيل التالي من المعمارية المصغرة كور أيضاً تقنية خيوط المعالجة الفائقة من إنتل Intel Hyper-Threading Technology التي توفر في إصدارتها الأولية أداء يصل إلى ثمانية خيوط معالجة عبر أربع نوى وعرضاً لحزمة الذاكرة هو الأفضل في فئته وذلك بفضل ميزة رابط المسار السريع (QuickPath Interconnect) الجديدة. ويمثل المسار السريع تقنية تربط بين المعالجات وأطقم الرقاقات والذاكرة معاً، وتوفر ما يصل إلى ثلاثة أضعاف عرض حزمة الذاكرة مقارنة بالجيل السابق من الحلول المرتكزة إلى المعمارية المصغرة كور. كما تعرض غيلسينغر أيضاً للتصميم الأول في الصناعة المرتكز إلى معمارية إنتل (IA) عديدة النوى، والتي تحمل الاسم الرمزي Larrabee. ويتوقع وصول أول منتج يرتكز إلى Larrabee إلى أسواق رسوميات الحواسيب الشخصية في العام 2009أو 2010، وهو يدعم مكتبات DirectX و OpenGL، وقادر على تشغيل ألعاب وبرامج اليوم. ومن المتوقع أن تطلق Larrabee الجهود على مستوى الصناعة لإنشاء وتحسين البرمجيات لعشرات ومئات وآلاف النوى التي من المتوقع أن تشغل حواسيب المستقبل. كما شرح المدير التنفيذي في إنتل أيضاً رؤية إنتل للموجة الجديدة من الإنترنت التي تدعى "الإنترنت المبيتة". ويمكن للأسواق الناشئة في مجال الحوسبة المبيتة مثل شبكات وأمن بروتوكول الإنترنت وتبادل أخبار الفيديو والمعلومات الطبية وعرض المعلومات في السيارات وأتمتة المنازل أن تستفيد بشكل كبير من الاتصال الدائم بالإنترنت. وقال غيلسينغر إن هذا المجال هو فرصة أخرى للنمو لإنتل وصناعة التقنية المتقدمة، وتوقع اتصال 15مليار جهاز بالإنترنت نتيجة التزايد المتسارع للإنترنت المبيتة. أين تتجه الحوسبة النقالة؟ من خلال عرضه لمزايا الجيل المقبل من معالجات إنتل، استعرض دافيد (دادي) بيرلماتر، النائب التنفيذي للرئيس ومدير عام مجموعة التقنيات النقالة في إنتل، أول منصة حاسوب محمول قيد العمل تحمل الاسم الرمزي Calpella. الكشف عن معالجات نقالة جديدة اعتماداً على الإطلاق الأخير للمعالج Intel Centrino 2 للحواسيب المحمولة في يوليو، كشف بيرلماتر عن أول محطة عمل محمولة رباعية النوى على الإطلاق تستهدف العمل أثناء التنقل من إنتل - المعالج إنتل كور 2إكستريم. وفي حين تشمل المنتجات أربع نوى، فإنها تستخدم 45واطاً فقط من الطاقة. كما استعرض أيضاً التحسينات المقبلة على المنصات النقالة والتي تشمل خط إنتاج سواقات الحالة الصلبة عالية الأداء بتقنية SATA من إنتل، والتي تؤمن استجابة أسرع للجهاز واستهلاكاً أقل للطاقة وتشغيلاً قوياً وموثوقاً، وستتوفر في وقت لاحق من هذا العام. وتشمل هذه التحسينات كذلك تقنية إنتل المضادة للسرقة والتي تضم آلية ذكية تعتمد على العتاد للاكتشاف والاستجابة، تمكِّن مديرو تقنية المعلومات أو مقدمو الخدمات من تعطيل عمل المنصة والوصول إلى البيانات في حالة ضياع الجهاز أو سرقته. الاتصال بالواي ماكس قريباً ستقوم قريباً شبكات واي ماكس الناشئة من الجيل الرابع بربط الأعداد الكبيرة من المنصات والأجهزة النقالة وخاصة في الولاياتالمتحدة، التي تخطط فيها شركة Sprint XOHM* لتشغيل شبكتها الأولى على مستوى المدينة في بالتيمور في سبتمبر. وهناك عالمياً أكثر من 400شبكة واي ماكس تجريبية وعاملة توسع من غنى استخدام الأجهزة أثناء التنقل. وقد أعلن بيرلماتر أيضاً أن ديل انضمت الآن إلى شركات تصنيع الحواسيب الأخرى مثل إيسر وأسوس ولينوفو وباناسونيك وتوشيبا بالالتزام المعلن بإضافة وحدات اتصالات واي ماكس وواي فاي اللاسلكية من عائلة Intel WiMAX/WiFi Link 5050 Series إلى خطوطها المستقبلية من الحواسيب المحمولة. وخلال افتتاح المنتدى، أثنى كريغ باريت، رئيس مجلس إدارة إنتل، على مجتمع التطوير لما يقدمه من ابتكارات تقنية ساهمت في تحقيق تقدم خيالي في مجالات الترفيه وإنتاجية الأعمال خلال السنوات الأربعين الماضية كما أعلن أيضاً أن إنتل ستمنح أربع جوائز قيمة كل منها 100.000دولار لأكثر الأفكار إبداعاً حول تطبيق التقنية لتلبية الاحتياجات التي لم تتم تلبيتها بعد فيما يتعلق بالتعليم والرعاية الصحية والنمو الاقتصادي والبيئة. وسيتم تقييم الأفكار من حيث قدرة الحل على الاستمرار وما يقدمه من ابتكار.