من المؤكد أن النخيل من أقدم الأشجار التي عرفتها الجزيرة العربية فلقد عرف النخيل منذ حوالي 7000سنة لذا فإن لها مكانة عظيمة في نفوس الأجداد. ولقد كرم الله سبحانه وتعالى النخلة وذكرها في القرآن الكريم في اثنين وعشرين آية كذلك ورد حقها في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة. ومما لاشك فيه أن النخيل ثروة وطنية هائلة ليس في القطاع الزراعي فحسب بل يمتد إلى المجال الاقتصادي ولذا فقد اهتمت حكومتنا الرشيدة بحل جميع مشاكل النخيل وإنتاج التمور في أكثر من اتجاه فقامت بتوفير الكوادر الفنية اللازمة لهذا الغرض ووفرت كل ما يلزم لمكافحة أي آفات تهدد هذه الثروة الوطنية الغالية. اشتهرت زراعة النخيل في كثير من مناطق المملكة ومنها منطقة القصيم وتحديداً في محافظة المذنب ولكثرة زراعتها فهي تهاجم بالعديد من الأمراض في جميع أجزائها فتسبب لها أضراراً كبيرة تتمثل في خفض إنتاجها كماً ونوعاً أو إضعاف النخلة نفسها مما قد يؤدي في النهاية إلى موتها. ففي قمة النخلة يتعرض السعف والجريد للإصابة بحشرات دوباس النخيل والحشرات القشرية والبق الدقيقي كما يتعرض للقرض والحفر بواسطة حفار عذوق النخيل وحفار سعف النخيل والجراد. ويتعرض الطلع والشماريخ الزهرية للإصابة بدودة البلح الصغرى والكبرى وسوسة طلع النخيل وحلم الغبار (الأكاروسي) وكذلك الحشرات القشرية والبق الدقيقي وعثة التمر ويتعرض الجذع أيضاً للإصابة بآفات خطيرة مثل سوسة النخيل الحمراء وحفار ساق النخيل وخنفساء القلف وكذلك تتعرض الجذور للإصابة بالنمل الأبيض (الأرضة) ويرقات حفار عذوق النخيل (العنقر) لذلك من أهم وسائل الوقاية من آفات النخيل عليك أخي المزارع أن تستعين بأهل التخصص في مجال مكافحة أمراض النخيل لكي يتعرفوا على أعراض الإصابة ونوعها وطرق مكافحتها الزراعية والكيميائية. وختاماً فما تزال وستبقى الحاجة ماسة إلى حماية هذه الشجرة المباركة والتي أصبح الحفظ عليها وحمايتها واجباً وطنياً في بلادنا الحبيبة وستظل النخلة صاحبة المكانة المميزة بين مختلف أشجار الفاكهة ففي ظلها الوارف الهدوء والراحة ومن ثمرها الطيب الغذاء والرخاء. *مدير إدارة الصيانة والتشغيل في البلدية