لا تأسف على سؤالك (المدبَّب) يا صديقي (الطارئ)! إنَّ أخطر (سؤال) هو ذلك الذي يطرحه من (يعءلم) على من (يدري)!. تظن - أيها النجم العابر بكوكبي - أن الدنيا (كبيرة) وهي أصغر من (الكوشتبان)، الذي يقي إبهام (الخيَّاطة الشاطرة) من وخز الإبر! صحيح أن سؤالك نفذ (من الأذن إلى الأذن).. لكنّه لم يُحدث ذلك الإحساس بألم (الاختراق).. اطمئن.! ها أنت، وقد ترجّلت عن ظهر سؤالك، تمتطي (صهوة الإجابة) فأين ستذهب هذا المساء؟ صدقني (يا صديقي الطيب) أنَّني لم أسوِّق نفسي لك، لسبب بسيط هو أنني أرفض (الجُزرة) وأنفر من (اللِّجام)!. @@@ صباح الخير.. و(صح النوم).. اليوم، اسمح لي أن (ألف الشريط).. لأعيد إلى وعيك الموقر سطوراً من حوار السَّهر: - إنَّ قطار الفرح لا ينتظر أحداً.. - أما قطار فجري فقد ظل (ساحباً) معه قطار العمر! - نسيت يا سيدي أن العمر يمكن أن يُختزل في لحظات.. أما السنين (الفارغة) فهي كما عدادات (الليموزينات) التي تلف وتدور خارج الخدمة مؤقتاً.. وهي - بالمناسبة - أكثر من (الركاب)، وأكثر من الهمّ على القلب.! العبرة ليست بالكثرة.. أرأيت؟! إننا نحصل على قطعة (ألماس) في القناطير المقنطرة من رمال الجبال! كل العمر لحظة.. هي الأجمل.. تأتي (في الآخر) أو (في الأول).. - أذِنت لي أن أدخل إلى (جلباب) بوحك فتحمَّل عاقبة حماقاتي.! حلمتُ يوماً أنني أتوسَّد الريح، وأسمع خفقاً.. ربما أنَّها أجنحة الأمنيات (العابرة للقارات)! تحت خفقة جناحيك تُنبت الريح زهور الأقحوان.. وتذروني (سعادة) فوق حقلك الخصيب بالوفاء.. - الليل أنشودة البدر.. وترنيمة الشوق الساكن في عيون السهر.. والآن.. عن إذنك يا (بيّاع الكلام).. سأحزم حقائبي لألحق بقطار الفجر الآتي.. سأرصفف الطرقات.. وأحجز لك رصيفا في كل المحطات!. @@@ النمرة (غلط)! - ألو.. الحاج عبدالموجود موجود؟! - لا.. راح العمرة.! - وولده؟! - برضُه.. ربّنا هداه.. وراح معاه.! - وإنتو؟! - رايحين ندوّر على بيت ما فيه تليفون ولا تلفزيون.! - خدونا معاكم.. - ربنا ياخدكم.. - إخص عليكم.. - وعليكم! (نعتذر لقرائنا الكرام بسبب سوء التربية)!