السكري مرض مزمن فهو للأسف رفيق دائم ثقيل الظل غير مرغوب فيه، إن احترمته وتحملته لم يؤذك وان أسأت إليه وأهملته طال بالضرر أعضاء شتى من الجسم كاختلال شبكية العين،انسداد الأوعية الدموية المغذية للقلب، قرحة القدم،اعتلال الأعصاب والعجز الجنسي. للوقاية من مضاعفات مرض مزمن كالسكري فإن العمل على ضبط نسبة السكر في الدم ضمن المعدلات الطبيعية من أولى الخطوات الوقائية ولا يتم ذلك إلا عن طريق التحليل المنزلي المستمر لنسبة السكر في الدم وذلك بعمل جدول خاص بك مع تحديد معدل ووقت التحليل اليومي وفقاً للاحتياجات والأهداف العلاجية وعرضه على طبيبك المعالج في كل زيارة حيث يساعد ذلك في معرفة مدى ملائمة العلاج لك ومدى فعالية حميتك الغذائية ونشاطك البدني أو فيما إذا كان هناك أية ملاحظات لإجراء تعديل على الخطة العلاجية. تعتبر التكلفة المالية من أهم العوامل التي تحد الكثير من المرضى من القيام بالتحليل المنزلي لذلك قامت الكثير من الجهات الصحية الحكومية والخيرية بتذليل كل العقبات لتوفير تلك الخدمة لجميع المرضى الذين يحتاجون إليها وقد أظهرت إحدى الدراسات الأمريكية كذلك أن 90% من مرضى السكري لا يقومون بتحليل السكر وان السبب الرئيسي يرجع إلى الألم الناتج عن وخز الإصبع لذلك قامت العديد من الشركات بتطوير العديد من الأجهزة التي يمكنها إجراء تحليل سكر الدم في أي مكان من الجسم وليس فقط من الإصبع وبذلك يمكن للمريض إجراء التحليل من أماكن أقل حساسية للألم من الإصبع كما أنتجت إحدى الشركات جهازاً حديثاً لقياس نسبة السكر عبر الجلد ودون الحاجة لأخذ عينة من دم المريض والجهاز الحديث على شكل الساعة يضعها المريض على يديه وتمكنه من قياس نسبة السكر في الدم كل 20دقيقة ويتوقع أن يطرح الجهاز بالأسواق خلال العام القادم إذا تمت الموافقة على استخدامه من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية. @ التثقيف الصحي