في خطوة للحد من التذمر الشعبي المتصاعد تجاه حكومته توجه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الاثنين إلى مدينة قم للاجتماع بعلماء الدين والاستنجاد بهم لتلميع صورة حكومته وذلك قبل الاستحقاق الرئاسي الايراني المقبل في (ايار) مايو 2009.وارتفعت وتيره التذمر الشعبي تجاه حكومة الرئيس نجاد التي تتهمها شرائح واسعة من السياسيين والاوساط الشعبية بالاخفاق في إدارة العجلة الاقتصادية للبلاد بعد تصريحات ادلى بها مساعده اسفنديار مشائي الشهر الماضي اكد من خلالها بان الشعب الايراني صديق للشعب الاسرائيلي الامر الذي اثار عاصفة واسعة من الاحتجاجات امتدت لتشمل اكثر من 200نائب في البرلمان والعديد من كبار علماء الدين في الحوزات الدينية في مدينة قم الذين طالبوا نجاد بعزله. واكدت صحيفة اعتماد الاصلاحية أمس بأن زيارة احمدي نجاد لمدينة قم تاتي لتوضيح تصريحات مشائي والحيلولة دون توسيع التذمر الشعبي ضد حكومته خاصة وانه يطمح لتحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في (ايار) مايو المقبل وتجديد ولايته الرئاسية لمدة اربعة سنوات أخرى وهو ما يستبعد العديد من المراقبين تحققه. إلى ذلك اكدت طهران أمس على لسان المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسن قشقاوي رغبتها في تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة. واشار قشقاوي في مؤتمره الصحافي الاسبوعي أمس إلى الزيارة الخاطفة التي قام بها الاسبوع الماضي امير دولة قطر إلى طهران وقال ان اهم اهداف الزيارة طرح دعوة دول مجلس التعاون في تعزيز التواصل وتوسيع المشاورات بين ضفتي الخليج في خطوة لتعزيز السلام والأمن وتوسيع العلاقات بين ايران ودول مجلس التعاون. واكد بان امير دولة قطر نقل خلال زيارته لطهران رغبة دول مجلس التعاون في توسيع التشاور واستمرار التعاطي مع ايران. وفي معرض ردة على سؤال حول مدى امكانية حضور الرئيس الايراني احمدي نجاد في القمة المقبلة لدول مجلس التعاون في مسقط قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية هناك مزيد من الوقت لحين انعقاد هذه القمة واننا سندرس الموضوع لو قدمت للرئيس نجاد دعوة في هذا الصدد. واشار إلى علاقات بلاده الجيدة مع المملكة العربية السعودية وقال بان هناك تعاملاً ايجابياً مع السفارة السعودية لدى طهران.