بعد أن أغرم بها إلى حد الجنون من بعيد وهي لا تدري، وضع شاب في العشرينيات من عمره سيناريو محبوك لاختطاف فتاة قاصر لم تتجاوز سنها الثماني عشرة سنة. وعلى طريقة الأفلام الأجنبية، اقتحم الشاب منزل الفتاة عنوة وادعى أنه رجل شرطة جاء للقبض على والد الفتاة المطلوب لدى العدالة، وبما أن الأب غير موجود فإنه سيحتجز ابنته في مخفر الشرطة إلى أن يسلم نفسه. وقد انطلت الحيلة على الفتاة لأن الشاب كان يرتدي لباساً أنيقا ويحمل أصفادا سرقها من أبيه الذي يعمل في سلك الشرطة، وما ساهم في إتمام الخديعة سيارة المرسيديس التي سرقها هي الأخرى وحمل على متنها الفتاة. وبينما كانت الفتاة "إلهام" تحاول فهم طبيعة التهم الموجهة إلى أبيها ولماذا سيتم احتجازها إلى حين تسليم نفسه، كان الشاب يدعوها إلى الهدوء حتى الوصول إلى مخفر الشرطة وحينها سيتضح لها كل شيء. لكن لسوء حظ الفتاة فإنها لم تتمكن من فهم الأمر على حقيقته إلا بعد أن أدخلها الشاب إلى دار مهجورة حيث سيكمل باقي فصول عمله الإجرامي. ورغم بكائها وتوسلاتها بإخلاء سبيلها، إلا أن الجاني لم يزدد إلا شراسة وانقض على فريسته التي كبلها بالأصفاد ينهش في جسدها إلى أن أشبع غريزته الجنسية. في تلك الأثناء كانت الأسرة لم تستوعب بعد حقيقة ما يجري إلى أن عاد الأب الذي هرع إلى أقرب مركز للشرطة ليتبين أنه غير مطلوب وأن الأمر لا يعدو أن يكون عملية اختطاف، حينذاك تحركت المصالح الأمنية وساعدها في إلقاء القبض على المتهم الأوصاف التي قدمتها الضحية بعد رجوعها في حالة صحية متدهورة يوم الغد. وقدم المتهم بعد التحقيق معه إلى المحكمة حيث عقدت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أخيرا أول جلسة استماع. ووجهت إلى المتهم تهم انتحال صفة ينظمها القانون والسرقة واحتجاز قاصر واختطافها واغتصابها بالعنف. وصرح المتهم أمام القاضي أنه مغرم بالفتاة وأنه كان يراقبها لفترة طويلة وهو مستعد للزواج بها.