أحدث التقرير الذي نشرته "الرياض" عن رويدا "الفتاة الشجاعة" التي لم تتردد في قيادة سيارة الأسرة وإسعاف والدها وشقيقها بعد إصابتهم البالغة في حادث حريق، صدى واسعاً في أجهزة الإعلام العالمية. وقد أجرت وكالة (أسوشيتدبرس) لقاءً مع رويدا وصرحت في ذلك اللقاء قائلة، "عندما أوقفت السيارة تجمع الناس حولي والدهشة في عيونهم، كأنهم يشاهدون مخلوقات فضائية وبدلا من الاهتمام بضحايا الحريق، كانت الممرضات يرددن "أنت التي قمت بقيادة السيارة؟". وتمضي (الأسوشيتدبرس) في سرد القصة قائلة إن "الرياض" أكبر الصحف السعودية، كانت أول من نشر الخبر وصفت رويدا "بالشجاعة". ومن ناحية أخرى نقلت على لسان حمد والد رويدا الذي لا يخفي اعتزازه بشجاعة ابنته قوله "لا يستحق الأمر كل هذه الضجة، فقد اتخذت ابنتي القرار السليم في الوقت المناسب". أما موقع (فوكس نيوز)، فقد نشر قصة رويدا مصحوبة بصورة للفتاة مع والدها، وأحد أشقائها، معتمدا في تقريره على التفاصيل التي جاءت في التغطية التي قامت بها "الرياض". من ناحية أخرى أشار موقع (فوربس) إلى أن صحيفة "الرياض" كان لها السبق في تسليط الضوء على هذه الفتاة الشجاعة، وثناء والدها على حسن تصرفها ورباطة جأشها، التي كانت سببا في إنقاذ حياته مع ابنيه بنقلهم إلى المستشفى بعد الإصابات التي تعرضوا لها في الحريق. وذكرت أن رويدا تعلمت القيادة في مزرعة الأسرة، وكان والدها هو الذي أشرف على تدريبها. أما موقع (دايتون ديلي نيوز) فقال ضمن تناول التقرير، إن قصة رويدا ظهرت للمرة الأولى في "الرياض" أكبر الصحف السعودية، مشيراً إلى إن كثيراً من النساء السعوديات يمتلكن سيارات ولديهن رخص قيادة مستخرجة من الدول التي عشن فيها فترة من الزمن، أو تلقين دراستهن فيها. ونقل الموقع على لسان رويدا التي كانت في المستشفى، حيث لا يزال والدها وأخواها يتلقون العلاج، قولها إنها لم تشعر بأي توتر وهي تقود السيارة. وأن حلمها أن تجلس خلف مقود سيارتها المفضلة في وقت قريب، وأضافت إنها "ترغب في امتلاك سيارة فيراري، لأنني أحب الهدير الذي يصدر عنها!". من ناحية أخرى ذكر الموقع أن والد رويدا قال إنه علّم زوجته وبناته الأربع القيادة تحسباً للطوارئ.