سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دوالي الخصية قد تتسبب الفقدان الكامل للنطاف أو نقصاً شديداً في عددها!! دراسة تثبت ظهور الحيوانات المنوية مجدداً في السائل المنوي بعد المعالجة بنسبة حوالي 54%
هنالك جدل حاد بين الاخصائيين حول ضرورة ومنفعة ربط دوالي الخصية او اقفالها بالقثطرة تحت المراقبة الاشعاعية في حال غياب الحيوانات المنوية في السائل المنوي. ففريق منهم يدعي أن تلك المعالجة غير مفيدة وأنه من المستحسن المباشرة بتلقيح البويضات مباشرة بالنطاف المستأصلة بالإبرة أو جراحياً من الخصية. وأما الفريق الثاني فإنه يعتبر ان هنالك أملاً في بروز الحيوانات المنوية مجدداً في السائل المنوي بعد معالجة الدوالي مما قد يؤدي إلى الحمل التلقائي أو زيادة نسبة نجاحه عبر تلقيحها مباشرة في عنق الرحم أو في البويضات. وكما هو معلوم طبياً فإن دوالي الخصية قد تسبب فقدان النطاف الكامل أو نقصاً شديداً في عددها بنسبة حوالي 4% إلى 13%. وقد أظهرت التحاليل النسيجية على خزعات من الخصية في تلك الحالات عدة أشكال من تخاذل الإنطاف أبرزها نقص شديد في عدد النطيفات أو توقف عملية الإنطاف في مراحلها الأولية أو غياب تام للنطيفات في النبيبات المنوية داخل الخصية مع وجود خلايا سرتولي فقط. اختبارات عالمية ولتحديد نسبة تكامل الانطاف مع تواجد الحيوانات المنوية مجدداً في السائل المنوي بعد ربط الدوالي جراحياً أو إقفالها بالقثطرة اشعاعياً، تمت عدة اختبارات عالمية ابرزها دراسة قام به الدكتور استيفيز والدكتور غلينا في مركز العقم الذكري في مدينة ساوباولو في البرازيل على 17رجلاً يعانون من العقم الذكري مع غياب الحيوانات المنوية التام في السائل المنوي واصابتهم بالدوالي. وعند استخزاع الخصي لهؤلاء الرجال أظهرت النتائج النسيجية نقصاً شديداً في النطيفات عند 6رجال وتوقف عملية الانطاف في مراحلها الأولية عند 5رجال وتواجد خلايا سرتولي فقط عند الآخرين. وقد خضع جميع هؤلاء الرجال لعملية جراحية لربط الدوالي في المنطقة الاربية مجهرياً تلاها تحليل السائل المنوي دورياً كل 3أشهر بعد العملية. وأظهرت النتائج تواجد الحيوانات المنوية في السائل المنوي عند 47% منهم ناهيك ان حوالي 35% منها فحسب كانت متحركة وذلك في غضون 3الى 9أشهر بعد المعالجة الجراحية. وقد تم تحديد وجود النطاف في السائل المنوي حسب نتائج الاستخزاع الأولي للخصية فتبين أنه في حال تشخيص تواجد خلايا سرتولي فقط لم تظهر اية نطاف في السائل المنوي بعد إجراء عملية ربط الدوالي. واما في الحالتين الأخريين أي نقص شديد في النطيفات او توقف الانطاف في مراحله الأولية، فقد ظهرت الحيوانات المنوية مجدداً في المني بنسبة حوالي 0.7و 0.9مليون لكل ميلليلتر مع حصول حمل تلقائي في حالة واحدة من نقص النطيفات الشديد بعد حوالي 6أشهر من اجراء العملية. واما في حالات تواجد خلايا سرتولي فقط فقد تم استئصال خزعات من الخصية بالجراحة المجهرية مع الحصول على النطاف واستعمالها لتلقيح البويضات بنسبة حوالي 44% وأما في الحالات الأخرى ظهرت النطاف في الخزعات المستأصلة مجهرياً في جميعها واستعملت في تلقيح البويضات. وقد أثبتت نتائج هذا الاختبار عدة دراسات عالمية أخرى حول تلك الحالة التي أبرزت ظهور الحيوانات المنوية مجدداً في السائل المنوي بعد المعالجة بنسبة حوالي 54% في حالات نقص شديد في النطيفات أو توقف الأنطاف في مرحلة خلايا النطيفات الأولية أو أرومات النطف ناهيك بكميات قليلة جداً وحركة بطيئة قد لا تساعد على حصول الحمل التلقائي. الا في حوالي 10% من تلك الحالات فحسب بل تنشط الانطاف وتساهم في بلوغ الحمل بنسبة 50% الى 55% اذا ما استعملت تلك النطاف لتلقيح البويضات. والجدير بالذكر أن حجم الخصية ومعدل الهرمون المنبه للجريب ئسب لم يتنبأ بظهور النطاف بعد عملية ربط الدوالي في تلك الحالات. فرغم ان تلك العملية لم تسفر عن بلوغ الحمل التلقائي وبدون استعمال الوسائل المساعدة للتوليد الا بنسبة حوالي 10% إلا انها قد تفيد بتنشيط عملية الانطاف وتساهم في نجاح تلقيح البويضات الى حد كبير الأمر الذي يستدعي تأجيل القيام به لفترة حوالي 6أشهر من اجراء عملية ربط الدوالي التي قد تنشط الانطاف التام خلال تلك الأشهر. وقد أبرز الدكتور شفيغيل في مركز كورنيل الطبي في مدينة نيويورك أن أمل استئصال الحيوانات المنوية مجهرياً يعتمد على وجود منطقة واحدة من نشاط الانطاف في الخصية على الأقل في الخزعات المأخوذة منها. خلل جيني وعلاوة على ذلك فقد أظهرت عدة اختبارات ان حوالي 15% الى 20% من الرجال المصابين من العقم مع غياب الحيوانات المنوية وبنقص عددها الشديد في السائل المنوي قد يعانون من خلل جيني مع خبن بعض المناطق الجينية على كروموزوم ع فإن ذلك التشوه الجيني قد يكون السبب الرئيسي لفقدان النطاف في المني حتى بوجود الدوالي مما يستدعي القيام بالتحاليل الكروموزومية والجينية على جميع هؤلاء الرجال التي قد تحدد أيضاً نسبة نجاح عملية ربط الدوالي وحصول الحمل التلقائي او بواسطة تلقيح البويضات.