أكد د. عبد الله بن محمد البداح المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة، أن الوزارة ممثلة في برنامج مكافحة التدخين، تلتزم بكافة متطلبات الاتفاقية الإطارية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية وبرنامج السياسات الذي تنفذه المنظمة لمكافحة انتشار التبغ. وأضاف د. البداح أن برنامج السياسات الست لمنظمة الصحة العالمية يتضمن رصد حجم تعاطي منتجات التبغ في جميع دول العالم وسياسات الوقاية منه، وحماية النساء من مخاطر دخان التبغ عن طريق التدخين المباشر أو التدخين القسري، وعرض تقديم المساعدة للإقلاع عن التدخين، والتحذير من مخاطر التبغ على أوسع نطاق ولا سيما بين الشباب، والذين يعدون الشريحة الأكثر استهدافاً من قبل الشركات المصنعة لمنتجات التبغ. ويتضمن برنامج السياسات الست لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ، حظرا للإعلان عن جميع منتجات التبغ والترويج له، وزيادة الضرائب المفروضة على هذه المنتجات. وأشار د. البداح إلى ان جهود وزارة الصحة بالمملكة في مجال رصد تعاطي التبغ، تسير في الاتجاه الصحيح منذ إجراء المسح العالمي لاستخدام التبغ بين الشباب، وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والأكاديمية المعنية، وهناك بالفعل عدد من الدراسات والأبحاث التي تجرى للرصد والتعرف على السلوكيات المصاحبة لاستخدام التبغ. وفي مجال المساعدة في الإقلاع عن التدخين، يقوم برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة بتشغيل عدد من العيادات المتخصصة للإقلاع عن التدخين والتي تنتشر في جميع مناطق المملكة، وذلك باستخدام أحدث الأساليب العلمية، بما في ذلك بدائل النيكوتين لعلاج داعم للإقلاع عن التدخين. وطالب المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة، بوجود نظام لمنع التدخين في كافة الأماكن العامة، على أن تتوافر لهذا النظام ضمانات قوية لتطبيقه، مؤكداً أن وجود هذا النظام، يمثل البداية الحقيقية لحماية المواطنين من مخاطر التدخين القسري، على غرار النتائج الطيبة التي حققها قرار منع التدخين في الدوائر والأجهزة الحكومية.