قال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف إنه لا يخطط لمغادرة البلاد وسوف يبقى إلى جانب عائلته في إسلام أباد. وذكرت شبكة جيو تي في التلفزيونية الباكستانية أن مشرف قال أثناء لقائه وفداً من حزب الرابطة الإسلامية جناح القائد ضم 40شخصاً أمس إنه باق في البلاد. ولا يزال الوقت مبكراً لمعرفة النتائج التي تركها تنحي مشرف عن سدة الحكم على الاقتصاد الوطني فقد ظهرت بعض الآثار الأولية الايجابية في تحسن وضع العملة المحلية "الروبية" وارتفع مؤشر التعاملات المالية في البورصة المحلية، حيث سجل سعر صرف الروبية مقابل الدولار ارتفاعا ملحوظا وبلغ 73روبية للدولار الواحد بدل 75روبية سجلت في الاسبوع الماضي حيث كانت ازمة طرح الثقة على مجلس البرلمان بالرئيس مشرف في أوجها، وادت إلى انخفاض سعر الروبية مقابل الدولار، وسجلت السوق المالية مكسبا بارتفاع مؤشر السوق 500نقطة، الا ان هذه المتغيرات في الحقيقة لا تعكس تحسنا عمليا في الواقع ولا يتوقع ان يتحقق الاستقرار الاقتصادي في غضون فترة قصيرة، اذ بقيت معظم المؤشرات البارزة في الاقتصاد الوطني تواجه مشاكل صعبة منها العجز المالي في الميزانية العامة وعجز ميزان التجارة الخارجية اضافة إلى انخفاض قيمة احتياطيات الدولة من العملات الاجنبية حيث بلغت نسبة 27.4% حوالي 3.64مليارات دولار، وازداد التضخم المالي في الاقتصاد المحلي بنسبة 24.33% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. فالوضع العام للاقتصاد المحلي بعد رحيل مشرف عن السلطة من غير المتوقع ان يتم احراز تقدم فيه، في أقل تقدير على المدى القريب هذا وأعلن قادة الائتلاف الحاكم في باكستان الاربعاء انهم ما زالوا يحاولون تجاوز خلافاتهم لا سيما بشأن خلافته وإعادة القضاة الذين اقالهم. وقد اجتمع قادة الاحزاب الاربعة التي تشكل الائتلاف الثلاثاء لساعات طويلة دون ان يثمر اجتماعهم عن بيان. واعلن وزير الاعلام احسان اقبال لوكالة فرانس برس ان قادة الحزبين الاساسيين في الائتلاف سيعقدون اجتماعا غدا. ويضم الائتلاف حزب الشعب الباكستاني التي كانت تنتمي اليه رئيسة الوزراء السابقة الراحلة بنازير بوتو وحزب الرابطة الاسلامية جناح نواز شريف خصمها خلال التسعينات رئيس الوزراء السابق، وحزبين صغيرين آخرين احدهما "حركة اسلامية".