رغم الجهود المبذولة للقضاء على ظاهرة التسول إلا أن هذه الظاهرة تكثر وتقل حسب مواسم السنة حيث يزداد توافد العديد من مخالفي أنظمة الإقامة في شهر رمضان المبارك والشيء المحزن أن أغلب هؤلاء المتسولين هم من مجهولي الهوية من الدول المجاورة والشقيقة، والذين حضروا إلى جازان عبر التسلل عن طريق الحدود.إلا أن الملاحظة التي رصدناها حالياً وبالقرب من شهر رمضان هو بدء استغلال مجهولي الهوية من كبار وصغار وكذلك النساء والأطفال المرافقين لهن من قبل أشخاص في جمع المال سواء في المساجد أو بالقرب من إشارات المرور وعند الصرافات وكذلك في الأماكن العامة حيث يتم إرغام معظم هؤلاء المتسولين من قبل أشخاص يقومون بإحضارهم عبر الحدود حيث يتكفلون بإسكانهم وتوفير المأكل والمشرب لهم وكذلك توفير وسيلة النقل لهم حيث يقوم هؤلاء الأشخاص بنقل هؤلاء المتسولين من مكان إلى آخر حسب أهمية المكان وكثافة الناس فيه وكذلك الأماكن التي يكثر بها تجمع السيارات. يقول الشيخ علي حسين شرواني إمام وخطيب بجامع ابي عريش بأن هؤلاء المتسولين يستغلون الأهالي في شهر رمضان المبارك حيث يتجمعون داخل المساجد وعند أبوابها كذلك لاستعطاف المصلين لحالتهم فمنهم من يدعي بأنه مريض ومنهم من يقول أن لديه عائلة لا يستطيع الصرف عليها ومنهم من يحمل ورقة بيديه ويقول فيها بأن أحد أقاربه أصيب بمرض أو حادث ويطلب المال لعلاجه وهذه الظاهر تكون موسمية ومتكررة دائما في هذا الشهر المبارك بل أن هناك عدداً من المتسولين قد تعودنا عليهم بنفس الشهر من كل سنة. ونصح الأستاذ محمد عبدالرحمن الدريبي رئيس الجمعية الخيرية بمنطقة جازان جميع الأهالي باستغلال أموالهم في الزكاة وإعطائها لمستحقيها وأن الجمعية الخيرية على دراية بالكثير من مستحقي التبرعات بمختلف أشكالها فلا بأس على من يرغب بالتبرع الحضور للجمعية الخيرية وتقديم ذلك التبرع. وطالب العديد من الأهالي الجهات المختصة بإيجاد إدارة لمكافحة التسول بمنطقة جازان بحيث يكون تواجدها بمختلف محافظات المنطقة وبالأخص المحافظات القريبة من الحدود وذلك للحد من ظاهرة التسول والتي تتزايد يوما عن يوم بالمنطقة وخصوصا بهذا الشهر. وأكد ل "الرياض" النقيب عبدالهادي الزهراني الناطق الإعلامي بشرطة جازان بالنيابة بأن هناك خططاً لتكثيف الحملات الأمنية والميدانية للحد من ظاهرة التسول في شهر رمضان المبارك ويوجد هناك تنسيق مع جهات ذات علاقة للحد من تزايد أعداد المتسولين في مختلف محافظات المنطقة وحث الزهراني جميع الأهالي بالمنطقة بعدم التعامل مع هؤلاء المتسولين والإبلاغ عنهم وعن أماكن تواجدهم مشيرا بخطورتهم فهم سبب رئيسي لعمليات السلب والنهب والسرقة.