وجد المحامي البريطاني كريستوفر لومسدين، أنه سيرث ثروة زوجته التي قتلها طعنا، بعد قضاء 18شهرا في السجن، حسب ماجاء في وصيتها. حدثت الجريمة بعدما صارحت اليسون لومسدين، 53عاماً، زوجها، الذي عاشت في عصمته لمدة 24عاماً، أنها ستنفصل عنه لتعيش مع عشيقها في الخفاء منذ فترة طويلة، صديق الأسرة البالغ من العمر 58عاماً، وهو رجل أعمال ومتزوج أيضاً. وقضي كريستوفر، وهو محامي ثري وعضو في شركة قانونية دولية، عدة أيام يخطط لجريمته النكراء، ثم هجم على زوجته في منزل الأسرة عند عودتها بعد لقاء عشيقها، ولم يتركها إلا بعد تسديد طعنات قاتلة لوجهها وحلقها، لم يتمكن الأطباء من إحصاء عددها. وقال محامو كريستوفر إنه ارتكب جريمته وهو يعاني من حالة اكتئاب حاد، أثر على طريقة تفكيره. كذلك ألفوا قصة عن إصابته بتدهور عقلي بعدها أبلغه الأطباء بأنه مصاب بضمور عضلي. ثم طلبوا من المحكمة تخفيف العقوبة حتى لايفقد طفلاه توماس، 22عاماً، وكيت، 20عاماً، الأب والأم معا. وكان في إمكان المحلفين المطالبة بسجن كريستوفر، الذي كان في وقت المحاكمة في الرابعة والخمسين من العمر، مدى الحياة، ولكن انطلت عليهم حيلة الدفاع، فجاء الحكم الذي صدر في عام 2003بسجنه خمس سنوات فقط. والغريب في الأمر أن كريستوفر الذي يتمتع حالياً بإطلاق السراح المشروط بعد عام ونصف خلف القضبان، مكافأة على حسن سلوكه في السجن. والأدهي من ذلك أن هنالك ثغرة قانونية تسمح له الحصول على ثروة زوجته الضخمة التي تتكون من 1.9مليون دولار نقدا و 2.8مليون دولار من بيع عقارات الأسرة في تشيشير بإنجلترا. ولايسمح القانون البريطاني لمرتكبي جرائم القتل أن يرثوا أموال ضحاياهم، إلا إذا كانوا يعانون من اضطراب عقلي وقت وقوع الجريمة. ويبدو أن "الاضطراب الاكتئابي" الذي كان يعاني منه كريستوفر، سيسمح له بأن يكون وريث أموال أليسون، حسب الوصية التي وقعتها قبل خمس سنوات من موتها، الأمر الذي سبب صدمة لو الديها اللذين رفضا الإدلاء بأي تعليق حول هذه القضية. وتقول روس ديكسون محامية أليسون "كل عام يعاني الكثير من الأسر بسبب هذا القانون الجائر. والغريب أن من يرتكب جريمة من هذا النوع، يكافأ عليها!".