ذكرت يومية "الغد" الأردنية أمس أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل سيقوم بزيارة للعاصمة عمان في غضون أيام، في مسعى لإنهاء القطيعة في علاقات المملكة بحركة (حماس) منذ إخراج أربعة من قادتها وإغلاق مكاتبها في العام 1999.وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر في حركة الإخوان المسلمين الأردنية - التي قامت بالوساطة بين الحكومة وحماس - "إن ترتيبات أمنية وسياسية يقوم بها الأردن حاليا لزيارة مشعل الهادفة لمواصلة لقاءات الحركة مع مدير المخابرات العامة الجنرال محمد الذهبي والتي بدأت من قبل مع كل من القياديين في حماس محمد نزال ومحمد نصر قبل نحو شهر، والتأسيس لعلاقة استراتيجية بين الجانبين في ظل تغير موازين القوى في الإقليم". وأضافت "لا شروط للمملكة للحوار مع حماس، وكذلك لا شروط لحماس للحوار مع المملكة، ونتوقع انفراجة قريبة في العلاقات التي ستنتقل من الشق الأمني للشق السياسي". إلى ذلك، قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) زكي بني أرشيد أن لدى "الأردن رغبة في طي صفحة الماضي مع (حماس) والتأسيس لعلاقة جديدة بين الجانبين بعد معالجة الملفات الأمنية العالقة بينهما". وازداد التوتر بين الأردن وحماس مع اعلان عمان العام 2006اعتقال عناصر ينتمون للحركة قالت إنهم تلقوا تعليمات من "احد المسؤولين العسكريين للحركة الموجود ين في سوريا باستهداف مسؤولين ومنشآت أردنية واتهام الحركة لاحقا بتخزين أسلحة داخل المملكة". واصدرت محكمة امن الدولة الاردنية في حزيران (يونيو) الماضي احكاما بالسجن لمدد تتراوح بين خمسة اعوام و 15عاما على ثلاثة اردنيين حوكموا على خلفية مخططات لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" وتخزين اسلحة في المملكة. كما تنظر المحكمة حاليا في قضية خمسة متهمين يحاكمون امامها على خلفية رصد مواقع عسكرية في المملكة والسفارة الاسرائيلية في عمان لصالح حركة "حماس".