أعلن مجلس الذهب العالمي أن حجم استهلاك المجوهرات الذهبية بالطن في منطقة الشرق الأوسط والذي يعد 90% من حجم تجارة الذهب بالمنطقة، قد انخفض بنسبة 12% في الربع الثاني من 2008مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. قال المجلس في تقرير حديث وزعه مكتبه بالقاهرة امس ان استهلاك الذهب انخفض بحوالي 11% في الإمارات العربية المتحدة، و 15% في المملكة العربية السعودية و24% في بقية دول الخليج العربي. أما عن مصر فكان هنالك استثناء مماثل للربع الأول حيث قدرت زيادة استهلاك الذهب بنسبة 10% في الربع الثاني من 2008.ونبه التقرير إلى ان ارتفاع وتقلب أسعار الذهب قد اثر على حجم الاستهلاك بالطن في الربع الثاني من 2008وخاصة على المجوهرات بالرغم من وصول متوسط سعر أوقية الذهب ل 896.29دولارا، مع العلم انه وصل لأعلى سعر في منتصف مارس الماضي وهو 1011دولارا أمريكيا للأوقية، ليرتفع سعره عن نفس الفترة من العام الماضي بحوالي 34%. واضاف أن ارتفاع أسعار المعدن الأصفر قد اثر سلباً وطال جميع الأسواق العالمية ويعد انخفاض الطلب بالهند اكبر مساهم للانخفاض العالمي في الربع الثاني من العام مماثلا للربع الأول. ويقول التقرير انه كان للتضخم اثر واضح على القوة الشرائية لمحبي المعدن الأصفر بالمنطقة، ولأول مرة منذ سبعينات القرن الماضي يصل التضخم في المملكة العربية السعودية لرقمين. ولكن المنطقة مازالت أفضل من مناطق أخرى في العالم. ونبه إلى انه من الواضح أن الذهب عيار 21قيراطاً، وهو الذي يمثل الأكثرية في سوق المجوهرات الذهبية بالمنطقة قد تأثر أكثر من غيره من المجوهرات الذهبية و خاصة التي تحمل أسماء علامات تجارية نظراً لقيام هذه الماركات بعمل حملات ترويجية لمنتجاتها. وعادة ما تتزامن هذه الحملات مع موسم الأعراس وموسم العودة للأوطان والاجازات. أما بالنسبة لقطاع الاستثمار في الإمارات العربية المتحدة نجدها مازالت جيدة وأفضل من العام الماضي على الرغم من الارتفاع الكبير في سعر المعدن الأصفر. ونلاحظ اتجاه العملاء نحو الاستثمار في السبائك والعملات المعدنية مازال يلقى رواجاً. ونقل التقرير عن جيمس برتون الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي قوله إن ارتفاع سعر الذهب وتقلبه والتضخم الذي شهدته اقتصاديات كثيرة في العالم والضغوط الاقتصادية الكبيرة على المستهلك كلها عوامل كان لها أثر واضح في انخفاض حجم استهلاك العالم من الذهب بالطن في الربع الثاني من العام الجاري. وعلى الرغم من هذا فإن ثقة المستهلكين بالذهب مازالت قوية على الرغم من أنهم لا يشترون الكمية التي يطمحون إليها. مما لا شك فيه أن هذا الاتجاه سيعزز اتجاه العملاء نحو شراء الذهب ويبقى إقبالهم على شراء الذهب قوياً على الرغم من سعره المرتفع. مجلس الذهب العالمي هو مؤسسة عالمية تسويقية تأسست بالتعاون مع شركات تعدين الذهب الرائدة في العالم.