تسلم وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع أمس توصيات المؤتمر السعودي الدولي الأول للتعليم الطبي الذي نظمته كلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية مؤخرا بمدينة الرياض . وقام عميد كلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن الحقيل بتسليم توصيات المؤتمر والأحداث العلمية من محاضرات وندوات وورش العمل المصاحبة للوزير المانع الذي أبدى شكره وإعجابه بالنجاح الكبير والأصداء العالمية والمحلية التي تبعت هذا المؤتمر والثناء الذي تلقته الكلية من خبراء التعليم الطبي بعدد من الجامعات المرموقة من أمريكا الشمالية وأوروبا وعدد من دول العالم . وقال الدكتور الحقيل ان من ابرز توصيات المؤتمر التي خرج بها المؤتمرون هي ضرورة إدخال المفاهيم الحديثة التي تم تداولها وأثبتتها الأبحاث العلمية الرصينة والمعتمدة في مجال التعليم الطبي وإدخالها بمناهج التعليم الطبي الحديث، وتداول الحضور عدداً من هذه الطرق والمناهج في مثل هذا المؤتمر وتم الاتفاق على عدد منها وبالذات التي تدعمها البحوث في المجلات العلمية الراقية. واضاف: "طالبت التوصيات بإدخال المهارات السريرية للطالب، والاهتمام بمهارات التواصل لدى الطالب وتنميتها، في وقت أغفلت فيه كليات الطب هذا الجانب وبالتالي أصبح الطبيب ضعيفاً في تواصله مع المرضى أو زملائه الأطباء أو بالفريق الطبي بشكل عام. وبين ان التوصيات شددت على أهمية المسارعة في تدعيم مراكز الجودة بالكليات الطبية لضمان جودة المخرج وخصوصا مع التوسع الكبير والهائل في كليات الطب بالمملكة وهو ما اعتبره الحضور بأنه ايجابي لمواجهة النقص الحاصل في عدد الأطباء. وزاد: لم يغفل المؤتمر أهمية البحث العلمي، حيث أوصى بأهمية الالتفات لبحوث التعليم الطبي أسوة بالبحوث في بحوث المجالات السريرية والإكلينيكية والعلاجية، مشدداً على توجيه جزء من دعم الأبحاث وتبني كراسي بحثية في عدد من مراكز التميز بالجامعات لدعم التعليم الطبي سواء في محور الطالب أو الأستاذ أو المنهج. الجدير بالذكر أن عدد المتحدثين بلغ ما يقارب أربعين متحدثاً وتم تسجيل ما يزيد على 800مشارك، وطرح نحو 111ورقة علمية و 100ملصق علمي و 40جلسة علمية طيلة أيام المؤتمر.