تنظم الهيئة السعودية للمهندسين في صفر المقبل بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الأول للجمعية العمومية للهيئة السعودية للمهندسين، ندوة (المهندس ودوره في بناء الاقتصاد الوطني) وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وتهدف الندوة الى ابراز دور الهندسة في بناء وتوجيه الاقتصاد الوطني والسياسات التنموية من خلال توجهات وخطط الهيئات والجمعيات المهنية والعلمية والقطاعات الهندسية وما يمكن الاستفادة منه من خبرات عالمية. وتناقش الندوة اربعة محاور مهمة، هي: استراتيجيات وخطط وبرامج القطاعات الهندسية، ودور الهيئات والجمعيات في بناء الاقتصاد الوطني، والخبرات العالمية في مجال العمل الهندسي المهني وآليات التعاون والسياسات المستقبلية. ويعقد ضمن فعاليات الندوة الاجتماع الأول للجمعية العمومية للهيئة السعودية للمهندسين لإعلان انطلاق عمل الهيئة بإقرار اللائحة التنفيذية وخطة العمل، وسيكون الحضور مقصوراً على المهندسين السعوديين العاملين في المهنة الذين سددوا اشتراكاتهم السنوية، وفقاً لنظام الهيئة الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/36 وتاريخ 6/9/1423ه.وينظم على هامش الندوة حلقات نقاش علمية ومهنية وعصف ذهني حول مستقبل العمل المهني الهندسي وآليات التعاون والتكامل بين الجمعيات والهيئات الهندسية العلمية، الى جانب إقامة معرض متخصص يبرز دور الهندسة في بناء الاقتصاد الوطني، في سبيل إتاحة افرصة لكافة الجهات والقطاعات المعنية لعرض أنشطتها وخدماتها ذات العلاقة بموضوع الندوة، كما سيتم تكريم رواد المهندسين السعوديين.وحرصت الهيئة السعودية من عقد الندوة الى ابراز دور الهندسة والعاملين فيها، بدعم ومشاركة ودعم الجهات ذات العلاقة بالمهنة، حيث تأتي في الوقت الذي يرتكز فيه الاقتصاد الوطني الناجح على القدرة على استغلال الموارد الطبيعية بأفضل الأساليب وبأقل التكاليف، ما يحقق تنمية متوازنة وهو ما يدعو الى تبني الخطط الإنمائية ووضع السياسات والأساليب المؤدية الى التنمية الصناعية وتنويع القاعدة الإنتاجية لتفعيل أجهزة الإنتاج المحلية للمشاركة في تنفيذ السياسات التنموية التي ترتكز بالدرجة الأولى على الاهتمام بتنمية القوى البشرية في مجالات التعليم والتدريب والتأهيل ليقود ذلك الى ايجاد جيل من المهندسين قادر على استشعار التحديات في وقت مبكر، الى جانب اعداد المهندس مهنيا للاضطلاع بالدور الذي يمكنه من توجيه مسارات التنمية والتفاعل معها وليس المساهمة فقط فيها مع تحفيز الركائز الاقتصادية لخدمة هذه المسارات. وتأتي اهمية الندوة لخدمة الاقتصاد الوطني الذي ينطلق بشكل أساسي من دور الهيئات المهنية والعلمية الهندسية والقطاع الهندسي بشكل عام في خدمة الهندسة والمهندس، وصولاً للارتقاء بالمجتمع وتنميته وفق رؤى وأساليب تعتمد على الإبداع والتميز والمهارة. هذا وقد دعت الهيئة السعودية للمهندسين عددا من الجهات للمشاركة في الندوة منها: الجمعيات الهندسية العلمية في الجامعات بالمملكة، الجمعية السعودية للهندسة المدنية، الجمعية السعودية للمهندسين الميكانيكيين، الجمعية السعودية لعلوم العمران، جمعية الحاسبات السعودية، الجمعية السعودية لتطوير ونقل التقنية، الجمعية العلمية السعودية للمهندسين الكهربائيين، الجمعية السعودية للعلوم البيئية، الجمعية السعودية للهندسة الصناعية وهندسة النظم، اضافة الى فروع الجمعيات العالمية في المملكة، واللجنة الوطنية لكود البناء السعودي، وقطاع الخدمات الهندسية العام والخاص.