اعلن مدير عام متحف الاردن الدكتور فارس النمري قرب الانتهاء من الاعمال الانشائية لمتحف الاردن الذي تبلغ مساحته الاجمالية 9500متر مربع مشيرا الى انه سيكون جاهزا لاستقبال الزوار من المواطنين الاردنيين والسياح في نهاية العام المقبل 2009.وقال النمري في حفل الاستقبال الذي اقامه مجلس امناء متحف الاردن يوم امس برعاية الملكة رانيا العبد الله ان الهيكل الخارجي للمتحف يأتي على شكل مقطع طبغرافي عرضي يمثل طبقات الارض فيما يشتمل الهيكل الداخلي على ثلاثة اجنحة رئيسية تحكي قصة الاردن عبر 1.5مليون سنة. وقال النمري ان الجناح الأول مخصص للآثار والمقتنيات الأردنية من العصر الحجري والبرونزي والنحاسي والعصور الكلاسيكية مرورا بالعصور الإسلامية من الخلفاء الراشدين إلى العصر العثماني. ويشمل الجناح الثاني التاريخ المعاش للأردنيين منذ عام 1800يصور حياة البادية الأردنية والريف بكل تفاصيلها من حيث طريقة الحياة والعمل واللباس والطعام والنشاطات الاجتماعية حيث سيتم استخدام أدوات عرض لجمهور الزوار من خلال الأفلام التي تحكي قصة المجتمع الأردني والرسومات والمجسمات وكذلك الأسواق الشعبية وإبراز أهمية شجرة الزيتون في حياة الريف الأردني. ويروي الجناح الثالث بين جنباته حكاية تاريخ الأردن الحديث بدءاً من الثورة العربية الكبرى ودور الهاشميين في بناء الأردن الحديث وتكاتف وتعاضد الاردنيين لبناء الوطن وإعلاء بنيانه وصولا إلى انجاز الدستور وبناء المؤسسات التي تقدم الخدمات العامة من صحة وتعليم وصناعة وغيرها من المظاهر المدنية. وقال الدكتور النمري انه سيتم الاستعانة بالمقتنيات الأثرية التي تتوفر لدى دائرة الآثار العامة لعرضها في متحف الاردن بنسبة تصل إلى 95بالمائة فيما سيتم استعارة باقي المعروضات من المتاحف الأثرية الاخرى. وكشف الدكتور النمري أن المتحف الذي يعتبر مؤسسة مستقلة سيعقد اتفاقيات مع بعض المتاحف العالمية لاستقطاب خبرات فنية متقدمة للمساهمة في بناء مؤسسة رائدة في مجال المتاحف. وقال "إن أهم المرتكزات في عملنا في متحف الأردن هو التعاون مع المتاحف والجامعات والمؤسسات الدولية التي تعنى بالآثار". تجدر الاشارة ان المتحف تم تأسيسه كجهد مشترك بين وزارة الأشغال العامة والإسكان ووزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة في الاردن بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي"جايكا" وبتمويل من قرض ياباني ميسر قيمته 20مليون دولار.