قالت حملة المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما أمس الأول الخميس إن الزيادة المحتملة في الضريبة على دخول الأمريكيين الأثرياء في ظل إدارة أوباما لن تتحقق قبل عشر سنوات في حين ان الحد الاقصى للضريبة على توزيعات الأرباح والمكاسب الرأسمالية لن تزيد على 20بالمئة. وأضافت هذه التفاصيل الجديدة التي عرضت في مقال رأي لمستشاري اوباما سناتور الينوي وفي مؤتمر على الهاتف مع الصحفيين وضوحا إلى جزء مهم من سياسة اوباما الاقتصادية كان قد اجتذب انتقادات المرشح الجمهوري جون ماكين وخبراء وول ستريت. ولم يكن أوباما قد أعطى إطارا زمنيا لخطة قال انه سيدرسها لزيادة الضريبة على الدخل على الأمريكيين الذين يتقاضون 250الف دولار أو أكثر سنوياً. وستستخدم حصيلة الزيادة الضريبية في تحسين برنامج الضمان الاجتماعي الامريكي. ويعد ماكين وهو سناتور عن اريزونا بتأييد خفض الضرائب ويقول ان أوباما سيرفع الضرائب لتمويل البرامج الاجتماعية التي تعهد بدعمها في حملته الانتخابية. وقال مستشارون جمهوريون إن التفاصيل الضريبية التي اوضحها أوباما تمثل تحولا آخر في سلسلة التحولات السياسية للديمقراطيين. في حين قالت حملة أوباما ان خططه ستمثل خفضا ضريبيا صافيا أكبر من الذي اقترحه ماكين. ومن المنتظر ان ينزل إلى الشوارع آلاف المحتجين في دينفر حيث يعقد الحزب الديمقراطي الامريكي مؤتمره العام وفي سان بول حيث يعقد الحزب الجمهوري مؤتمره في تعبير صاخب عن الرأي يتعارض مع الخطب المنقحة المكتوبة سلفا التي سيلقيها الساسة. وفي سان بول حيث يقبل جون ماكين ترشيح الحزب الجمهوري ليخوض انتخابات الرئاسة الامريكية القادمة باسمه سينزل إلى الشوارع المحتجون المناهضون للحرب والمناهضون لحق الاجهاض وقد ينضم اليهم رجال شرطة يطالبون بزيادة الرواتب بينما يسعى نشطاء يسمون انفسهم بالفوضويين إلى اصابة المدينة بالشلل. وفي دينفر حيث يقبل باراك أوباما في وقت لاحق من هذا الشهر ترشيح الحزب الديمقراطي ليخوض الانتخابات الرئاسية في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) القادم حظر مجلس بلدية المدينة "المواد الضارة بالصحة" بعد ان حذر عضو في المجلس من ان النشطين قد يستخدمون النفايات ضد رجال الشرطة. ويقول نشطون ان خططهم لا تشمل النفايات البشرية. ومن المنتظر على نطاق واسع ان تكون احتجاجات الشوارع سلمية وان توقع اتحاد الحريات المدنية الامريكية في مينيسوتا اعتقال 800شخص في سان بول خلال مسيرة مناهضة للحرب يمكن ان تجتذب ما بين 30و 60ألف متظاهر. وسيمثل هذا تحديا اضافيا لمسؤولي الامن الذين عليهم ان يوفروا الحماية لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب وحكام الولايات والرئيس الامريكي جورج بوش وآلاف آخرين من المشتغلين بالسياسة اضافة إلى مرشحي انتخابات الرئاسة الامريكية القادمة.