قال شهود عيان أمس الخميس إن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب أربعة آخرون عندما فتحت قوات إثيوبية النار على حافلة ركاب صغيرة جنوب العاصمة الصومالية مقديشو. وقال أحد الشهود لوكالة الانباء الالمانية إن القوات الاثيوبية "فتحت النار دون تمييز" بعد وقت قصير من اندلاع قتال بين مسلحين اسلاميين والقوات الاثيوبية القائمة على حماية إحدى القوافل. وقال يوسف حاجي وهو من سكان مدينة ولاوين للوكالة الالمانية إن الحافلة الصغيرة تعرضت لهجوم في وقت متأخر أمس الأول الاربعاء بينما كانت تمر من منطقة بالقرب من موقع سباق للقتال. ويشن المتشددون حرب عصابات منذ ساعدت القوات الاثيوبية الحكومة الصومالية على الاطاحة بحكومة اتحاد المحاكم الاسلامية أواخر عام 2006.ولم تتمكن الحكومة الانتقالية من تحقيق الاستقرار في تلك الدولة الواقعة في منطقة القرن الافريقي التي انتشرت فيها الفوضى والحرب الاهلية منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991.وتقدر منظمات الاغاثة مقتل 6آلاف مدني واضطر مئات الالاف للفرار من العاصمة مقديشو العام الماضي. وتم التوصل إلى اتفاق سلام بين الاسلاميين المعتدلين والحكومة الصومالية أوائل حزيران/يونيو الماضي لكن "حركة الشباب" الجناح العسكري لاتحاد المحاكم الاسلامية لم توقع الاتفاق. ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون من الحكومة والمعارضة الصومالية خلال عطلة الاسبوع الحالي في جيبوتي في محاولة لتحقيق السلام. لكن حركة الشباب تعهدت بمواصلة القتال حتى تغادر القوات الاثيوبية الصومال. ويتوقع عدد قليل من المراقبين التوصل لاتفاق سلام للحد من أعمال العنف.