اقتحم مواطن ومقيم سوداني بكل جراءة مكتب وزير الصحة بالرياض وقدما رشوة لاحد موظفي مكتب الوزير قدرت بنحو 150ألف ريال مقابل اسقاط شرط جزائي لحق باحدى الشركات الطبية الوطنية التي ينتميان لها وتتعامل مع الوزراة في توريد اجهزة ومعدات طبية لمرافقها المختلفة. وقال وزير الصحة الدكتور حمد المانع امس في مؤتمر صحفي عقده بمكتبه ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - وجها بمنح مكافأة مالية تصل ل 50ألف ريال للمواطن بندر الشريف وترقيته للمرتبة التي تلي مرتبته الحالية نظير رفضه لجميع المغريات المقدمة له من قبل الشركة الطبية . واضاف: "المجموعة الطبية استعانت بأحد المقيمين" سوداني للوصول الى رشوة الزميل بندر الشريف، وهذه الشركة مختصة بالمعدات الطبية وعليها تأخير جراء عدم التزامها بالعقد، وهذا العقد يكلفها عدم الالتزام به الملايين من الريالات. وزاد: كان لهذه الشركة اعتقاد بقدرة الزميل بندر الشريف على اسقاط الشرط الجزائي بحكم قربه من وزير الصحة وقد تظاهر امامهم بقدرته على ذلك وباستطاعته رفع الجزاء المقدر بملايين الريالات وتم عمل كمين مناسب بالتنسيق مع افراد المباحث الادارية وتم القبض عليهما وهما يسلمان المبلغ له. وكشف عن ان هذه الحالة هي العاشرة من نوعها التي تسجلها وزارة الصحة خلال السنوات القليلة الماضية ضد ضعاف النفوس. وتابع وزير الصحة حديثة بالتأكيد على ان الهدف من اعلان مثل هذه القضايا الفاسدة هي اعطاء رسائل للمفسدين وليس للتشهير كما يزعم البعض وردع كل مفسد، وقال: اعيننا مفتوحة ليس في داخل وزارة الصحة وانما بمناطق اخرى من المملكة حيث تم اكتشاف حالات مماثلة في كل من الجوف وجازان . ووصف وزير الصحة مثل هذه الحالات بأنها نادرة ولم تصل لحد الظاهرة، مؤكداً بان وزارة الصحة وضعت الشركة الطبية في القائمة السوداء ولن تتعامل معها "الصحة" مستقبلاً وقال: جميع الجزاءات التي عليها سوف تتضاعف. الى ذلك اثنى ماجد بن طالب محامي ومستشار شرعي وقانوني على خطوة الصحة في اعلانها عن هذه الحالة من الفساد ومكافأتها للموظف المرتشي بمكافأة مالية وترقية بوظيفة جديدة وان ذلك يعد دافعا لبقية الموظفين في التحوط من اغراءات العابثين. وقال في اتصال هاتفي مع "الرياض" : بادرة الصحة جميلة في وقت انتشر فيه الفساد الاداري، ومكافأة هي الأجمل خاصة وان نظام الرشوة بالبلاد لا ينص على ما منحته الصحة للموظف وبالتالي هي تقدير لموظف احسن في عمله وتحمل الامانة الملقاة على عاتقه. واوضح ان وزارة الصحة من المرافق الحكومية الاكثر عرضة لمهاجمة المرتشين لموظفيها بحكم احتكاكها بالجمهور وأداء دورها الحساس تجاههم وعلاقتها بالقطاع الخاص المختص بتوريد كل ما تحتاجه مرافقها من أدوية واجهزة ومعدات طبية ومشاريع وبنى تحتية.