دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك أمس الثلاثاء إلى فتح تحقيقات مكثفة في سلسلة من مزاعم الفساد طاولت ابن عم زوجته والعديد من مسؤولي الحزب الحاكم، والتي تهدد بتعميق الخلافات السياسية بالنسبة للرئيس الكوري الجنوبي. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن الرئيس الكوري الجنوبي وحزبه اللذين يعانيان من انخفاض كبير في شعبيتهما منذ قرار الحكومة غير الشعبي باستئناف استيراد لحوم الأبقار الأميركية، يجاهدان من أجل احتواء فضيحة الرشاوى الحديثة. وأشارت الوكالة إلى أن قمة المزاعم تتناول ابن عم السيدة الأولى الذي تلقى رشاوى مقابل ممارسة نفوذه داخل الحزب الوطني الكبير الحاكم لفرض مرشحين إلى الانتخابات النيابية التي جرت في (نيسان) أبريل الماضي. وذكرت يونهاب أنه في إطار التحقيقات في المزاعم تم اعتقال أحد كبار المسؤولين في الحزب الاثنين ووجهت إليه تهمة تلقي رشوة. ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الحزب الوطني الكبير أن لي اجتمع بعد ظهر الاثنين إلى رئيس الحزب بارك هي تاي وبحث معه في العديد من القضايا العالقة ومن ضمنها فضيحة الرشاوى. وكانت أحزاب المعارضة تمارس ضغوطاً على لي وعلى الحزب الوطني الكبير وتثير تساؤلات تتعلق بأخلاقيات الإدارة الحالية.