تواصلا مع الحديث الاسبوعين الماضيين حول السمع فانه قد يحدث فقدان السمع الذي يصاحبه ألم عن تلف يصيب طبلة الأذن أو اجهاد لها أو ثقب فيها ، أو ربما عن وجود كيس مصاب بالعدوى في طبلة الأذن أو الأذن الوسطى ، أو التهاب النتوء الحلمي لعظمة الصدغ خلف الأذن ، أو اضطرابات في التمثيل الغذائي ، مثل قصور الغدة الدرقية أو ارتفاع ضغط الدم والاضطرابات العصبية مثل مرض التصلب المتعدد ، واضطرابات الدم مثل السرطان الدموي ، وكذلك اضطرابات الفم والأسنان. وقد يكون فقدان السمع دون الشعور بألم نتيجة لتورم حميد في الخلايا المغلفة للعصب السمعي ، أو إصابة الأذن الداخلية بعدوى، أو التصلب العظمي أو الفشل الكلوي ، أو مرض باجيت في العظام ، أو مرض منير. كما يمكن لفقدان السمع أن يحدث إذا خرجت عظام الجمجمة عن استقامتها. وقسر الشيخوخه Presbycusis وطنين الأذن Tinnitus هما أكثر اضطرابات السمع انتشاراً بين البالغين. فالأول هو الفقدان التدريجي للسمع نتيجة لتقدم السن. وهو ينتشر لدى البالغين الذين تعدوا سن الخمسين من العمر. أما طنين الأذن فهو أزيز أو دوي مستمر في الأذنين أو احداهما دون أن يكون هناك سبب واضح ، وقد يحدث بمفرده أو كعرض لمرض آخر مثل الإصابة بعدوى أو انسداد قناة الأذن أو حدوث إصابة للرأس أو فقدان السمع نتيجة للضوضاء أو نتيجة لمرض منير. يجب مراقبة الأطفال في سمعهم وعن كثب حيث إن عدم تشخيص أي خلل في السمع عند الطفل قد يؤدي إلى تأخر القدرة على الكلام أو قلتها وأيضاً إلى قصور في التعلم. وتشمل مخاطر فقدان السمع بالنسبة للأطفال وجود تاريخ عائلي لفقدان السمع أو مرض وراثي معروف أو وجود تشوه خلفي بالأذن أو الأنف أو الحلق ، أو تعرض الآم لعدوى بالحصبة الألمانية أو لمرض الزهري أثناء الحمل أو لبعض الأدوية الضارة بالعصب السمعي مثل الأستربتومايسين أو الجنتامايسين أو الكينين أو الفيوروزيميد المعروف تجارياً باسم لازكس أو حمض الإثاكرينيك (ادكرين) أو المشاكل المتعلقة بالولادة مثل نقص الأكسجين أثناء الولادة أو الوزن المنخفض عند الولادة أو الإصابة باليرقان. يعتبر التهاب الأذن الوسطى هو أكثر أسباب حدوث فقدان السمع لدى الأطفال وهذا في الغالب يكون لفترة محددة أو مؤقتة ، لكن قد تؤدي إصابة الأذن بعدوى مزمنة أو متكررة إلى فقد دائم للسمع نتيجة لإلتهاب الأذن الوسطى واصابتها بالعدوى. كما يمكن كذلك أن ينتج فقد السمع الحسي العصبي لدى الأطفال نتيجة لأمراض الطفولة مثل الحمى الشوكية أو التهاب الغدة النكافية أو الحصبة الألمانية. تتضمن علامات مشاكل السمع عند الأطفال الرضع عدم إظهار التكاثر عند حدوث الأصوات العالية وكذلك عدم إدارة الرأس ناحية الأصوات المألوفة والقدرة على النوم وسط الضوضاء والاستجابة إلى الضوضاء أكثر من الاستجابة إلى الأصوات العادية وعدم القدرة على اصدار الصرخات الطويلة الحادة بل يصدر صوتاً ذا نغمة واحدة. أما عند من هم أكثر سناً قليلاً فتشمل العلامات عدم القدرة على الكلام بوضوح عند بلوغ السنة الثانية من العمر وعدم أبداء أي اهتمام عندما يقرأ له من كتاب أو اهتمام بالمشاركة في العاب الكلمات ، والصراخ أو العويل عند التخاطب أو اللعب ، والاستجابة إلى تعبيرات الوجه أكثر من الكلام والخجل والعزلة وكثرة الارتباك والحيرة. أما علامات فقد السمع عند الأطفال الكبار فتكون مشابهة لعلاماته عند البالغين. عدم الاستجابة إلى الطلبات الشفوية وردود الأفعال غير المناسبة للأسئلة أو للمؤثرات الصوتية الأخرى وعدم اهتمام ظاهري. علاج فقد السمع: ينقسم علاج فقد السمع إلى ما يلي: أولاً: العلاج بالأدوية العشبية: 1- الأرقطيون Burdock: هو نبات ثنائي الحول يعرف علمياً باسم Arctium lappa. الجزء المستخدم الجذور التي تحتوي على جلوكوزيدات مرة أهمها مركب الأرقيتوبيكرين. كما يحتوي على فلافونيات وأهم مركباتها أرقتين كما يحتوي على أحماض عفصية وزيت طيار ومتعددات الإسيتيلين وكذلك تربينات أحادية نصفية. يستخدم جذر الأرقطيون كمضاد للجراثيم والفطريات مثل الكانديدا والكلاميديا. ويستخدم في الأمراض الجلدية. وهو ينقي الدم ويقاوم إصابة الأذن بالعدوى ، توضع قطرة إلى قطرتين في الأذن المصاحبة من خلاصة جذر الأرقطيون. 2- حشيشة القنفذ Echinacea : عشب معمر يصل ارتفاعه إلى 50سم له أزهار أرجوانية جميلة. يعرف علمياً باسم Echinacea purpurea الجزء المستخدم فيه الأزهار والجذور. يحتوي النبات على إسترات حمض الكافئين ومتعددات السكاكر وزيت طيار وأهم مكوناته هومولين. كما تحتوي على الكامبيدات. يستخدم النبات منبهاً للمناعة ومضاداً للالتهابات ومضاداً حيوياً ومزيلاً للتسمم ولائم للجروح كما أنه يستعمل لمواجهة عدم الإتزان ويقلل من الشعور بالدوران ، كما يقاوم العدوى ويساعد على التقليل من الاحتقان. يستخدم من الأزهار أو الجذور ملء ملعقة من مسحوق أي منهما تضاف إلى ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة 10دقائق ثم تصفى وتشرب مرة في الصباح وآخر في المساء. 3- اليوكالبتوس Eucalyptus : نبات شجري كبير معمر دائم الخضرة يصل ارتفاعه إلى 100متر له جذع رمادي وأوراق خضراء يعرف علمياً باسم Eucalyptus globules الجزء المستخدم منه أوراقه التي تحتوي على زيت طيار المركب الرئيسي فيه سينيول بنسبة 80%. كما يحتوي على فلافونيات وحمض العفص ومواد راتنجية. يستخدم اليوكالبتوس على نطاق واسع فهو مطهر وينشط جريان الدم وطارد للبلغم. يستخدم ضد العدوى والحميات والتهاب الحلق وطنين الأذن. تدق أوراق اليوكالبتوس الطازجة وتقطر في الأذن لإزالة الاحتقان والطنين. 4- الجنكه Gingko : شجرة معمرة يصل ارتفاعها إلى 30متراً دائمة الخضرة لها أوراق قلبية الشكل تعد من أجمل الأوراق تعرف علمياً باسم Ginkgo biloba. الجزء المستخدم من النبات الأوراق والبذور. تحتوي الأوراق الأكثر استعمالاً فلافونيات وجنكوليدات وبيلوباليدات. تستعمل منبهة لدوران الدم ومقوية ، مضادة للربو ، مضادة للتشنج ومضادة للالتهابات. تساعد الجنكة على الإقلال من الشعور بالدوار وتحسن من فقدان السمع الناتج عن انخفاض سريان الدم. يوجد مستحضر مقنن يباع في محلات الأغذية الصحية يستخدم منه كبسولة صباحاً وكبسولة مساءً. 5- الآس البري الشائك Butcherصs Broom : نبات معمر دائم الخضرة يصل ارتفاعه إلى متر واحد يعرف علمياً باسم Ruscus aculeatas. الجزء المستخدم منه جميع أجزاء النبات بما في ذلك الجذور. يحتوي النبات على جلوكوزيدات صابونينيه وأهم مركباته الروسكوجينين والنيوروسكوجينين وهذه المركبات لها بنية شبيهة بالديوسجنين الموجود في الأيام البري. يساعد الأس البري الشائك على زيادة سريان الدم إلى الأذن. يوجد منه مستحضر مقنن يباع في محلات الأغذية الصحية يؤخذ كبسولة واحدة مرتين يومياً. 6- البوصير Mullein : نبات ثنائي الحول يصل ارتفاعه إلى مترين أوراقه بيضوية الشكل وسنابل من الأزهار الصفراء يعرف علمياً باسم Verbascum thapsus . الجزء المستخدم منه الأوراق والأزهار التي تحتوي على مواد هلامية وفلافونيات وصابونينات ثلاثية التربينويد وزيت طيار وحمض العفص. يستعمل البوصير ضد السعال ونزلات البرد. تنقع الأزهار في زيت الزيتون لمدة ساعتين ثم يقطر زيت الزيتون في الأذن لتخفيف الالتهاب ومقاومة العدوى. ثانياً: المكملات الغذائية : 1- فيتامين ب المركب : يعتبر هذا الفيتامين ضرورياً للالتئام ويخفض ضغط الأذن وتستعمل الحقن تحت إشراف الطبيب وإذا لم تتيسر الحقن فيمكن استخدام الأقراص تحت اللسان أما كمية الجرعة فترجع لإرشادات الطبيب. 2- فيتامين ج : يقوي فيتامين ج الجهاز المناعي ويساعد في الوقاية ما عدوى الأذن. والجرعة المحددة هي ما بين 60003000مجم توزع على ثلاث جرعات في اليوم.وهناك مستحضرات مقتنة في الصيدليات أو في محلات الأغذية الصحية. 3- مساعد الأنزيم Qio : هذا الأنزيم المساعد من المضادات القوية للأكسدة. يقوي الجهاز المناعي للجسم ويحسن من الدورة الدموية في الأذنين. يؤخذ تحت ارشاد الطبيب. ويوجد منه مستحضر مقنن بجرعة 30مجم يومياً. 4- Ultimate oil : خليط من الأحماض الدهنية تساعد على الإقلال من الميل إلى إفراز كميات كبيرة من شمع الأذن. تؤخذ حسب التعليمات المدونة على عبوة المستحضر. 5- معدن المنجنيز : يقول بعض الأطباء أن نقص المنجنيز له ارتباط وثيق بأمراض الأذن. يؤخذ بمعدل 10مجم مرة واحدة في اليوم. تعليمات تهم المصابين بفقد السمع وهي : 1- تجنب الدهون المشبعة حيث إنها تساهم في زيادة إفراز الشمع في الأذن. 2- أغسل أذنيك بمحلول مكون من جزء من الخل إلى جزء من الماء الدافئ أو ببضع قطرات من ماء الأكسجين وذلك بوضع المحلول في قطارة العين ومن ثم تقطيرها في الأذن وأتركها لمدة دقيقة واحدة ثم أزلها. قم بنفس العمل مع الأذن الثانية وكرر هذا العمل مرتين إلى 3مرات يومياً. وإياك أن تستخدم الماسحات القطنية للتنظيف. إذ لاحظت أن الشمع صلباً فضع زيت الثوم لمدة يوم أو يومين من أجل أن يلينه ثم بعد ذلك أغسل الأذن الخارجية بتيار مستمر من الماء الدافئ وتابع غسل قناة الأذن واشطفها جيداً بالماء الدافئ. 3- لعلاج عدوى الأذن ضع قطرة إلى قطرتين من ماء الثوم في الأذن المصابة وإذا كانت كلتا الأذنين مصابتين فلا تستخدم نفس القطارة لهما حيث إنها قد تنقل العدوى من واحدة لأخرى. هذه الطريقة مفيدة جداً للأطفال. 4- أكثر من تناول الأناناس للإقلال من الالتهابات وكذلك الكثير من الثوم. 5- ضع سدادات على الأذن أثناء السباحة.