تمكنت شرطة منطقة الرياض من الإطاحة بأخطر عصابة متمرسة في عمليات الاختلاس والتحويل من الحسابات البنكية، حيث قبض على ثلاثة أشخاص.. وافدين عربيين (يقيمان بطريقة غير مشروعة) وسعودي. وتعود تفاصيل ذلك إلى البلاغ الذي تلقته شرطة منطقة الرياض من أحد المواطنين والذي يفيد فيه عن تعرض حسابه في احد المصارف للاختلاس من قبل أشخاص مجهولين، حيث قام شخص بالاتصال عليه وإيهامه بأنه موظف في احد المصارف مستخدماً بطاقة اتصال مسبقة الدفع باسم وهمي. وأخذ منه بياناته ومن ضمنها الرقم السري لبطاقة الصراف وبعدها قام الجناة بتحويل مبالغ مالية من حسابه إلى حساب شخص آخر. وبناء على هذه المعلومات قام مدير شرطة منطقة الرياض بتكليف شعبة التحريات والبحث الجنائي التابعة بتوسيع عملياتها البحثية والتحري عن صاحب الحساب الذي حولت له المبالغ، والذي أكد (بعد إحضاره) أنه لا علم له بهذا الحساب، وأن هناك من فتح حساباً باسمه دون علمه بالاعتماد على بطاقة الصرف الآلي الخاصة به والتي أبلغ عن فقدانها، وبتتبع اتصالات الشريحة المستخدمة في الاتصال تم التوصل إلى أنها باستخدام وافد عربي ودلت التحريات إلى أن هذا الشخص سبق وأن حكم بالسجن خمس سنوات وأبعد لبلاده ثم عاد بطريقة غير مشروعة، ويشاركه في هذه الجرائم شخص أو أشخاص، فتم تكثيف الجهود من قبل شعبة التحريات وخلصت إلى تحديد موقع سكنه في أحد الأحياء بشرق الرياض ومعه شريك آخر، فتم القبض عليهما. وبتفتيش مسكنهما عثر فيه على مجموعة من الدفاتر تحتوي على بيانات لحسابات بعض العملاء الذين قاموا بالاختلاس منها، وضبط بحوزة الثاني (الشريك) بطاقة الصراف (المفقودة) والتي كانت تحول لحسابات صاحبها المبالغ المالية، ومنها لحسابات أشخاص آخرين. كذلك وجدت معلومات عن حسابات لعملاء مرسلة من جوال المتهم الأول، وقد عثر أيضاً على جهازي جوال ملقيين في أحد أرجاء المسكن تبين أنهما استخدما في عمليات الاختلاس. هذا بالإضافة إلى بعض الأقراص المدمجة الصادرة عن شركة الاتصالات السعودية كانت تستخدم في الوصول إلى عناوين العملاء. وبالتحقيق معهما اعترفا بالعديد من عمليات الاختلاس وصدقت اعترافاتهما بذلك شرعاً. كما أظهرت التحريات تورط شخص آخر كان يزود المتهم الأول بالمعلومات عن بعض العملاء المستهدفين فتم القبض عليه وسلم لجهة التحقيق. القضية لا تزال رهن التحقيق بتوسع مع الجناة لمحاولة الكشف عن المزيد من الجرائم المرتكبة بنفس الأسلوب الإجرامي.