اكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ان امر الخلاف السعودي الليبي يعود الى المحاكم والى القانونيين. ووصف سمو النائب الثاني الذي كان يجيب على سؤال ل «الرياض» لدى تدشينه مبنى قيادة قوات الدفاع الجوي الجديد على الطريق الدائري الشرقي بالرياض امس حول الموقف الأخير للمملكة بعد الاعلان عن تورط المدعو سعد الفقيه في الارهاب الدولي وصف الفقيه بأنه (غير كفؤ) للرد عليه. وأشاد الامير سلطان بما شاهده في مشروع مبنى قيادة قوات الدفاع الجوي الذي يعد مشروعا نموذجيا مؤكد ان هذا المشروع شاهد جديد على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز القائد الاعلى لكافة القوات المسلحة وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله في خدمة قواتنا المسلحة. وعن تعليق سموه على ما تحمله زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الحالية للمنطقة الشرقية من دلالات قال سموه «هذه ليست الاولى ولن تكون الاخيره ان شاء الله ودائما سموه يقوم بالواجبات ويسعد بسعادة شعبه وبشعبه ان شاء الله». وردا على سؤال عن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في المنامة مؤخرا وهل تم خلالها بحث التعاون الدفاعي بين دول المجلس قال سمو النائب الثاني وزراء الدفاع اجتمعوا واقروا التعاون. وقوة درع الجزيرة موجود الان وتطويره مستمر وكل شئ طيب. وفي سؤال في ذات السياق بما يتعلق بالاتحاد الجمركي بين دول مجلس التعاون بين سموه ان هذا الموضوع محال للجهات المعنية في الدول المعنية. وفي اجابته على سؤال عن اعتقال الحكومة المصرية لمواطن ايراني متهم بتزويد ايران بمعلومات عن ينبع قائلا «هذا شئ يخص الحكومة المصرية وسبل التعاون معهم جاري». وحيال تورط النظام الليبي في محاولة اغتيال سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز وهل تنوي المملكة ملاحقة العقيد معمر القذافي قضائيا رأى سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز ان هذا الامر يتعلق بالقانونيين والمحاكم وقال «أرى أن هذا الامر يتعلق بالقانونيين والمحاكم ولا يجوز الخوض في هذا الحديث». وأعاد سموه التأكيد على ذلك في رده على سؤال عن قبول المملكة وساطة عربية لحل قضية الخلاف السعودي/ الليبي في اطار الجامعة العربية وعدم احالتها لمجلس الامن حيث قال سموه «قلت ان هذه الامور تعود للمحاكم وتعود للقانونيين». وفي إجابته على سؤال ان كانت المملكة تنوي الاعلان رسميا عن تفاصيل مؤامرة القذافي بعد اكتمال تفاصيلها وماذا بعد سحب السفيرين «السعودي والليبي» قال سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز «لا تستبقوا الامور.. وما تم هو اجراءات قانونية». وعن الترتيبات التي أتخذتها المملكة لاستقبال الحجاج الليبين والعراقيين قال سموه «الحجاج لبيت الله محفولين مهما كانوا». وعن تعليق سموه على سؤال عن المدعو سعد الفقيه وما كان من الاعلان عن تورطه في دعم الارهاب الدولي وهل ستطالب المملكة باسترداده قال سموه «انه غير كفؤ أن نرد على هذا الشيء». حفل الافتتاح هذا وكان في استقبال سمو النائب الثاني لدى وصوله مقر مبنى قيادة قوات الدفاع الجوي صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية ومعالي نائب رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن سلطان بن عادي المطيري وقائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن عطية بن عبدالحميد الطوري وعدد من العسكريين. ولدى وصول سمو النائب الثاني عزف السلام الملكي ثم قام سموه بازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية لافتتاح مبنى قيادة قوات الدفاع الجوي وتفضل سموه بقص الشريط ايذانا بالافتتاح . عقب ذلك تشرف كبار ضباط قوات الدفاع الجوي بالسلام على سمو النائب الثاني ثم اطلع سموه على مجسم لمبنى قيادة الدفاع الجوي واستمع لشرح عنه مدير الادارة الهندسية والاسكان بالقيادة اللواء مهندس عادل اديب سلامة استعرض فيه جوانب المبنى ومرافقه وخدماته .اثر ذلك شرف سمو النائب الثاني الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة حيث بدا بالقرآن الكريم ثم القى الفريق الركن الطوري كلمة اكد خلالها على دعم سمو النائب الثاني المستمر للقوات المسلحة ولمثل هذه المشاريع. واستعرض ما يحويه المبنى الجديد من تجهيزات وكيف كانت بدايات الفكرة لانشائه. وأشار الطوري إلى أن هذا المبنى هو أحد (450) مشروعاً عمرانياً تم تشييدها لقوات الدفاع الجوي خلال 15 عاماً مضت بتكلفة اجمالية تقارب الثلاثة آلاف مليون ريال، موضحاً أنه يوجد حالياً (29) مشروعاً تحت التنفيذ بتكلفة بلغت (270) مليون ريال، وهناك مشاريع اخرى تحت الدراسة والتطلع للاعتمادات المالية التي تقدر بأكثر من ألفي مليون ريال خلال الخمس السنوات القادمة إن شاء الله. عرض مرئي عن المشروع عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن المبنى الجديد وما يضمه من تجهيزات وخدمات. ثم تشرف قائد قوات الدفاع الجوي بتقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة ثم شرف الأمير سلطان حفل الغداء المعد بهذه المناسبة ثم عزف السلام الملكي وغادر بعد ذلك سمو النائب الثاني مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. وحضر الحفل صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد مساعد وزير الدفاع والطيران لشؤون الطيران المدني وعدد من أصحاب السمو وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.