استبعد مستشارون قانونيون نجاح مجلس الشيوخ الأمريكي في تفكيك منظمة أوبك بعد مطالبتهم بمحاسبة المنظمة بحجة أنها تحتكر سلعة رئيسة. وقالوا ل "الرياض" إن صلاحيات المجلس لا تتعدى حدود الولاياتالمتحدةالأمريكية في حين أن منظمة الأوبك منظمة دولية تجارية تقوم بتنظيم تجارة الطاقة وتوفيرها لجميع المستهلكين، مؤكدين أن "الأوبك" تسعى إلى تحسين الشروط التعاقدية حول تغيير الأسعار ومعالجة أوضاع صناعة البترول، وتأسيس شركات بترول وطنية وهي أهداف مشروعة وغير احتكارية، مشيرين إلى أن الهدف من إتهام الأوبك باحتكار سلعة النفط والمطالبة بتفكيكها يرجع إلى رغبة الشركات العالمية أو ما يعرف (بالأخوات السبع) بالعودة والسيطرة واحتكار أسعار النفط كما كان قبل إنشاء المنظمة في البداية يقول المستشار القانوني مازن عبد الله اليحيى "إن الاحتكار شرعاً يعني حبس السلعة مع حاجة الناس لها وهذا التعريف يتطابق مع تعريفات الأديان الأخرى، وبمقارنة هذا التعريف مع أهداف المنظمة، يتضح أنها تسعى إلى تحسين الشروط التعاقدية حول تغيير الأسعار ومعالجة أوضاع صناعة البترول، وتأسيس شركات بترول وطنية وهي أهداف مشروعة وغير احتكارية وبالتالي لا يجوز نظاماً لأي جهة محاسبة منظمة أو هيئة استشارية أنشئت من اجل أهداف مشروعة ، كما أن المعروض من الدول المنتجة يفوق طاقة المصافي المتوفرة عالمياً وخصوصاً المصافي الأمريكية التي لم تتغير منذ أكثر من عشرين عاماً" . ويضيف اليحيى أن الهدف من إتهام الأوبك باحتكار سلعة النفط والمطالبة بتفكيكها يرجع إلى رغبة الشركات العالمية أو ما يعرف (بالأخوات السبع) بالعودة والسيطرة واحتكار أسعار النفط كما كان قبل إنشاء المنظمة التي أنشئت من اجل حماية حقوق المنتجين من سيطرة تلك الشركات على أسعار النفط . واستبعد اليحيى تفكيك منظمة الأوبك مؤكدا عدم وجود سند قانوني يمكن لأي جهة محاسبة المنظمة من خلاله لأنها منظمة تعمل من أجل تحقيق أهداف مشروعة لحماية حقوق الدول المنتجة من احتكار شركات البترول العالمية. من جهته أكد المستشار القانوني الدكتور نضال محمد عطا أن الكونجرس الأمريكي الذي دعا إلى محاسبة "الأوبك" يمارس صلاحياته على نطاق إقليمي يتعلق بمصالح الشعب الأمريكي فقط في حين أن منظمة الأوبك منظمة دولية تجارية تقوم بتنظيم تجارة الطاقة وتوفيرها لجميع المستهلكين وهي لم تخطئ في شيء فالأولى أن يحاسب الكونجرس الإدارة الأمريكية على سياستها التي أدت إلى ارتفاع أسعار جميع السلع. وأضاف أن السياسة الأمريكية تقوم على الأفعال والتغطية الإعلامية فأمريكا هي سبب غلاء الأسعار نتيجة سيطرتها على ثاني دولة نفطية في العالم وهي العراق وكذلك احتلالها أفغانستان وهي تريد بهذه الدعوة لفت الأنظار إلى أمور أخرى، مشيرا إلى أنها ستفشل في دعوتها ضد "الأوبك" لان دول المنظمة تتمتع بسيادة دولية والكونجرس ليس له أي سلطة تشريعية على المنظمات الدولية.