ذكرت صحيفة الغارديان الصادرة أمس الجمعة أن الحكومة العراقية ستسمح لأربع شركات نفطية غربية عملاقة بالعودة إلى العراق للمرة الأولى منذ أربعة عقود لاستغلال مخزون البلاد الهائل من النفط. وقالت الصحيفة إن وزارة النفط العراقية صعِدت وتيرة مفاوضاتها مع الشركات النفطية بريتيتش بتروليوم البريطانية وإكسون موبيل الأمريكية وشل الهولندية وتوتال الفرنسية في أعقاب الزيارة التي قام بها إلى بغداد في مارس الماضي نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني ومارس خلالها أيضاً ضغوطاً على الحكومة العراقية لإحياء جهود تمرير قانون النفط الجديد بعد قيام نواب عراقيين من التيار القومي بعرقلة تصديق البرلمان عليه. ورجِحت احتمال أن تقوم الحكومة العراقية هذ الشهر بالتوقيع على أول عقود استثمار النفط الذي يعد مصدر 90% من ميزانية العراق. ونسبت الصحيفة إلى وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني تأكيده بأن العقود مع شركات النفط الغربية الأربع "لا ترقى إلى مستوى خصخصة نفط البلاد". وكان الشهرستاني قال في مقابلة مع الصحيفة نفسها الأربعاء الماضي أن حكومته "ستوقع في غضون الأسبوعين المقبلين أول عقود نفطية من نوعها مع شركات نفط غربية لتقديم الدعم التقني وإصلاح منشآت النفط العراقية"، وانتقد قيام حكومة كردستان العراق بتوقيع اتفاقيات مع شركات نفط دولية صغيرة لتطوير حقول النفط في شمال البلاد دون الحصول على موافقة الحكومة المركزية في بغداد.